ساهم ارتفاع درجات الحرارة في مدن ومحافظات المنطقة الشرقية، خلال الأيام القليلة الماضية، في عزوف كثير من مرتادي الشواطئ عن التنزه، خاصة خلال ساعات النهار, خلافا لصيف العام الماضي حيث كانت الشواطئ البحرية تشهد ارتيادا من قبل المتنزهين. وقال الناطق الإعلامي في قيادة حرس الحدود في المنطقة الشرقية العقيد محمد بن سعد الغامدي ل" الوطن " أمس، إن هناك انخفاضا ملموسا في أعداد مرتادي الشواطئ البحرية خلال ساعات النهار التي تكاد تكون معدومة بسبب ارتفاع درجات الحرارة، مما دعا قيادة حرس الحدود إلى إطلاق تحذيرات بعدم البقاء طويلا تحت أشعة الشمس والحرارة المرتفعة. وبين العقيد الغامدي، أن دوريات حرس الحدود تكثف وجودها على الشواطئ في مثل هذه الظروف، مضيفا أن حرس الحدود يحذر المتنزهين في السواحل البحرية في المنطقة من خطر ارتفاع درجات الحرارة، نظرا للأضرار الصحية التي تسببها. وقال إن نقص السوائل في جسم الإنسان بفعل ارتفاع الحرارة يسبب حالات الإغماء، إضافة إلى أن التعرض المباشر لأشعة الشمس يسبب حروقا جلدية، موضحا أنه ينبغي على الإنسان الابتعاد عن التعرض للشمس، وتعويض كمية السوائل المفقودة بالإكثار من الشرب. وأشار إلى أن أكثر من يتعرض لحالات الغرق في سواحل الشرقية هم من السياح من خارج المنطقة، حيث سجلت خلال النصف الأول من العام الحالي 3 حالات وفاة غرقا، جميعها قدمت من خارج المنطقة، إلا أن إجمالي عدد الحالات شهد تراجعاً كبيراً، حيث كانت 35 حالة وفاة في عام 1427، فيما لم تسجل خلال العام الماضي سوى 5 حالات فقط بسبب ارتفاع الوعي بين المواطنين والمقيمين.