وصف أهالي مركز فيفاء الخدمات التي تقوم بها البلدية حاليا، بأنها الأفضل منذ ثلاثين عاما، حيث عملت على رفع كفاءة الطرق التي تشكل حلقة وصل مهمة ضمن منظومة تخطيطية متكاملة. وأوضح شيخ قبيلة الدفرة الشيخ يحيى بن أسعد الفيفي، أن ما قامت به البلدية إنجاز يستحق الإشادة، سيما أنها واجهت صعوبة تضاريس المنطقة الصخرية المنحدرة وكذلك محدودية الإمكانيات المالية والآلية، مشيرا إلى أن الطرق شكلت نقلة نوعية في تطوير فيفاء من حيث الجانب السياحي والترفيهي الذي حرصت فيه البلدية ولأول مرة على إيجاد مطلات وحدائق ومتنزهات. وقال شيخ شمل قبائل فيفاء علي بن حسن الفيفي، إن فيفاء كانت تعيش في أشد الحاجة لمعظم الخدمات الخاصة بالبنية التحتية ومنها الجانب البلدي، ولكن ما ظهر في العامين الماضيين كان فيه العزاء فيما فقدناه سابقا من خلال الجهد المبذول في سفلتة مئات الطرق الفرعية مع إنارة الشوارع والرصف والتشجير بشكل أشعر الجميع أن هناك خطوات فعلية تسير إلى الأمام وتبعث في نفوس المواطنين الأمل بأننا نسير إلى الأفضل. من جهته، أشار رئيس بلدية فيفاء المهندس مشهور الشماخي إلى أن البلدية واجهت معوقات وصعوبات كبيرة، إلا أنها أنجزت عددا من المشروعات المهمة بما يقارب 150 مليون ريال في مختلف المجالات شملت إنجاز مشاريع التخطيط العمراني وتطوير وتحسين الطرق القائمة ومنها المداخل الرئيسية، مبينا أنه تم تعديل وتوسعة مدخل طريق 8 ومدخل طريق 12 ومدخل طريق 20 التي لم يكن يتجاوز عرض بعضها خمسة أمتار إلى أن أصبح يصل إلى 20 مترا. وأوضح الشماخي أنه تمت إعادة سفلتة ورصف وإنارة وتشجير جميع الطرق في المناطق الجبلية، إذ تم إنشاء جدران من الحجر الطبيعي بطريقة احترافية لتسند جانبا من الطريق، وكذلك إنشاء حوائط من الخرسانة المسلحة لكي يظهر الطريق بالشكل والحجم المطلوب، مشيرا إلى أنه تم إنجاز مشاريع الحماية والتصريف وإعادة تأهيل عدد من الطرق. وأضاف أنه كان من أولويات البلدية استكمال منظومة التخطيط العمراني بإيجاد مخططات تنظيمية شملت أسواق النفع العام كسوق فيفاء العام الذي يمثل نواة استثمارية وتنموية واعدة لسكان فيفاء وما يجاورها، حيث تم عمل الربط المثالي بالمناطق المستهدفة وتم تزويده بالمناطق المفتوحة ومواقف للسيارات، وإعطاؤه فرصة التوسع المستقبلي، مشيرا إلى أن التنظيم لم يقتصر على السوق بل شمل العديد من الأنشطة الإستثمارية الأخرى. وأشار إلى أن البلدية أنشأت وللمرة الأولى مطلات مميزة مثل مطل الدفرة ومطل بردان التي اعتمدت في تصميمها على المكونات المعمارية لطراز البناء في فيفاء والمعروف بجماله وخصوصيته وقد صممت على شكل مدرجات كما هو الحال لأساس بناء المدرجات الزراعية لتتناغم مع ما حولها وتكون إضافة تنموية تؤسس لما يجب أن يكون عليه البناء في مناطق بهذه الخصوصية.