صرفت وزارة النقل وفرعها في منطقة عسير النظر عن معارضات تقدم بها عدد من المواطنين، لوقف تعديل جزء من طريق خميس مشيط - نجران وتحديدا الوصلة الرابطة بين عين اللوي والوادي الأبيض في محافظة سراة عبيدة. وبرر المعارضون شكواهم بأن الطريق الرئيس السابق الذي كان يمر بالقرب من قراهم، يقع عليه عدد من المحلات التجارية والمواقع الحيوية، وأن تعديل الطريق، سيفقد تلك المواقع أهميتها. وأوضح مدير عام إدارة الطرق والنقل في منطقة عسير المهندس علي بن سعيد مسفر أن جهود أمير المنطقة الأمير فيصل بن خالد دحضت المعارضات، على اعتبار أنها قدمت لمصالح شخصية، وتعديل طريق مهم مثل طريق خميس مشيط - نجران أتى لمصلحة عامة، تنشد الوزارة من خلاله تحقيق السلامة والراحة لسالكيه وتجنيبهم عددا من المنعطفات الخطرة، لافتا إلى أن المشروع يبلغ طوله 8 كيلو مترات، ويبدأ من مركز عين اللوي وينتهي بمنعطف الوادي الأبيض بمدخل محافظة سراة عبيدة، ويجري تنفيذه حاليا من قبل المقاول. وكانت وزارة النقل تفاعلت مع طلبات عدد من أهالي محافظة سراة عبيدة، المتضمنة وقوع حوادث مرورية في مرتفع عين اللوي، ويعضد ذلك تقرير إحصائي صدر عن مرور المحافظة في عام 2008، يؤكد وقوع 35 حادثاً مرورياً في بضعة أشهر نتج عنها وفاة ستة أشخاص وإصابة 127، وتلف 54 مركبة. ومع تثمين أهالي محافظة سراة عبيدة لفرع وزارة النقل بعسير، لقاء التعديل الجديد، إلا أنهم جددوا مطالبهم باستمرار استقامة الطريق من شمال مركز النمو وصولا إلى مدخل الفرعين، وبما يوفر كثيرا من الوقت لسالكي الطريق ويجنبهم منعطفات مركز النمور فضلا عن إيجاد مدخل راق للمحافظة.