إن من أنعم الله سبحانه وتعالى على عباده أن خلق لهم الأشجار والجبال والأودية وهي بجانب أنها مصدر للطبيعة وللجمال والخضرة إلا أنها مصدر أيضاً لثروة حيوانية هائلة ففي جبال تهوا مثلاً أنواع كثيرة لحيوانات مفترسة وطبيعة خلابة يستحق الله عليها الحمد والشكر ومن شكر الله على نعمه الاهتمام بهذه النعم والمحافظة عليها ولنا متطلبات لجبلنا (جبل تهوا) حتى يتحقق لنا الاكتفاء الذاتي والعيش الرغيد ومن هذه المتطلبات للحياة الفطرية: إنشاء محمية في جبل تهوا + جبل ريمان+ جبل معشة مع بطحة + جبل رهوة آل صيد. وهذا الموقع في محافظة المجاردة تهامة بني شهر بارتفاعها وغاباتها الكثيفة. نرجو من المسؤولين في الحياة الفطرية وضع محمية ولوحات إرشادية وتحذيرية طويلة حيث يوجد بهذا الموقع وخاصة جبل تهوا حيوانات عديدة ومفترسة منها النمر الأصيل والبلدي والذئب والفهود والكلاب المسعورة والخانقة. وكل هذه الوحوش مفترسة جداً كما يوجد بها عدد من الحيوانات التي يقتنصونها مثل الوبران والأرانب وأنواع من الحيوانات التي يصيدونها بكثرة. ويوجد في هذه الجبال العديد من الطيور منها الصقور بأنواعها والنسور والحدايا والحبارى والحمام البلدي والسمان والصفيا والصليق والهدهد والجرجاف والأكاوع والخفاش وأبو غبيران والصعوة. وأنواع من الطيور لا نعرف أسماءها ملونة بعدة ألوان منها اللون الأبيض والأصفر على الأخضر واللون الأسود مع البرتقالي، وهذه الطيور تظهر وتغيب وشيء منها لا يغيب وعدد الأودية الموجودة في جبل تهوا كثيرة منها وادي قصاد ووادي أبو ظهيين ووادي شعب المقصاء ووادي الدفنة. وأما الأشجار في جبل تهوا فهي كثيرة منها الشبرق والظهيان والثعب والرقاع والقاع والعتمة والسدر والأبراه والحناء والبن والبرشوم والعرعر والعنب والسيال والسلع، والزين والشوحط النبعة والشقبة والأثب والمظة والقشب والعسيل والمقري والغلف والغشوة والسلمة والسمورة، وهذا ما عرفته من أسماء الأشجار والتي لم أعرفها كثيرة. كما توجد في جبل تهوا مواقع للعسل الطبيعي في كهوف وأماكن للنحل للاستفادة منها. وهذا الكلام عن جبل تهوا فهو جبل طويل الارتفاع خاصة من الجهة الغربية الشمالية وتوجد فيه غابات لا يستطيع أحد دخولها إلا بشق الأنفس وعناء كثير من كثرة غاباتها وأشجارها منها الطويلة ومنها المتشابكة ومنها المفروشة.