عاد الغموض من جديد ليلف مصير الخطوة المقبلة لحارس مرمى منتخب بلجيكا السابق ميشيل برودوم الذي كشفت صحف هولندية وبلجيكية أنه قادم لتدريب المنتخب السعودي الأول بالتزامن مع إعلان إدارة المنتخبات في الاتحاد السعودي لكرة القدم عن التوصل لاتفاق مع المدرب المقبل للأخضر، إلا أن وكالة الأنباء الفرنسية عادت أمس لتعلن نقلاً عن مصادر وصفتها بأنها موثوق بها أن برودوم سيتولى الإشراف الفني على فريق الشباب في الموسم المقبل. ومابين الأخبار التي ربطت برودوم بالمنتخب أو بالشباب ستكون الساعات القليلة المقبلة فاصلة في تحديد خطوته المقبلة، وهل سيتسقر به الحال مع المنتخب أو مع الشباب، وإن كانت وكالة الأنباء الفرنسية قد أكدت أن التطورات الأخيرة تشير بوضوح إلى أنه سيكون في طريقه لتولي مهمة الإشراف الفني على الشباب، مشيرة إلى أن مصادرها أكدت رفضه عرضاً لخلافة كلود بويل في ليون الفرنسي مفضلاً عرض الشباب المغري، معلنة أن أميليو فيريرا سيعاونه في مهمته الجديدة. وترك برودوم فريقه الحالي توينتي أنشكيده بالفعل، وقد يصل إلى الرياض في الأيام القليلة المقبلة لإنجاز تفاصيل عقده الجديد. ويملك برودوم سجلاً ممتازاً في عالم التدريب، ففي موسم 2007-2008 قاد ستاندار لياج البلجيكي إلى لقب الدوري للمرة الأولى منذ 25 عاماً، وأصبح أول من يتوج معه لاعباً ومدرباً. وانتقل بعدها إلى جنت البلجيكي لموسمين وفاز معه بكأس بلجيكا 2010. وفي بداية الموسم المنصرم، تسلم الإشراف الفني على توينتي أنشكيده الهولندي، فأحرز معه كأس السوبر (2010)، والكأس (2011)، وحل ثانياً خلف أياكس أمستردام في الدوري، كما شارك معه في الموسم الماضي بدوري أبطال أوروبا. وبرودوم كان الحارس الذي ذاد عن عرين المنتخب البلجيكي أمام المنتخب السعودي في كأس العالم 1994 في الولاياتالمتحدة، ولم يفلح حينها في التصدي لهدف سعيد العويران الرائع الذي وصف بأنه من أجمل الأهداف في نهائيات المونديال حتى الآن. يذكر أن الشباب لم يشهد استقراراً فنياً هذا الموسم إذ بدأ مع المدرب الأوروجوياني خورخي فوساتي، لكن سرعان ما فسخ العقد معه بالتراضي ليعود الأخيرإلى السد القطري، ثم تعاقد بعده مع الأرجنتيني انزو هيكتور في 26 ديسمبر الماضي لكنه لم يحقق النجاح المطلوب رغم أنه قاد الشباب إلى لقب كأس الملك للأبطال مرتين في تجربة سابقة. ويتجه الشباب لانهاء الموسم دون أي لقب في المسابقات المحلية، كما أنه خرج من الدور الثاني لدوري أبطال آسيا بعد ان كان بلغ الدور نصف النهائي في النسخة الماضية.