قتل نحو 25 مسلحا بينهم 20 بهجمات صاروخية أطلقتها طائرات أميركية من دون طيار على باكستان، و5 في غارات أطلسية على أفغانستان. وقالت مصادر أمنية باكستانية: إن القصف الأميركي استهدف معسكر تدريب للمسلحين تابعا لشبكة سراج الدين حقاني، في قرية زوياناري في إقليم شمال وزيرستان القبلي الباكستاني، حيث معقل طالبان والقاعدة. وفي أفغانستان أسفرت غارة جوية نفذتها طائرات حلف شمال الأطلسي الليلة قبل الماضية في منطقة نائبة من ولاية غزني عن مقتل 5 مسلحين من طالبان. في هذه الأثناء، أكد حاكم ولاية قندهار، توريالاي ويسا أن مسلحي طالبان غيروا استراتيجيتهم في الحرب بجنوب أفغانستان، حيث باتت هجماتهم على المدن متفرقة بسبب تراجع الدعم الذي يحظون به بين السكان المحليين، مؤكدا أنهم لا يملكون موارد مالية كما في الماضي. على صعيد آخر زار رئيس القوات المركزية الأميركية (سنتكوم)، الجنرال جيمس ماتيس، باكستان وبحث مع رئيس أركان الجيش، الجنرال إشفاق كياني تشكيل قوات أميركية باكستانية مشتركة لمطاردة فلول القاعدة وطالبان في باكستان والتنسيق الأمني والاستخباراتي بين البلدين. من جهة ثانية قال رئيس لجنة العقوبات الدولية ضد القاعدة وطالبان، الألماني بيتر فيتينج، الذي يزور كابول حاليا: إن أفغانستان طلبت من مجلس الأمن الدولي رفع العقوبات المفروضة على 50 مسؤولا في الحركة لإزالتهم من اللائحة الأممية، وستتخذ القرار بشأنهم في منتصف يونيو الجاري. وأضاف فيتينج "أننا نعترف بجهود السلطات الأفغانية بتوجيه إشارات سياسية في إطار المصالحة وشطب بعض عناصر طالبان من لائحة العقوبات الدولية غير أنه من غير المرجح كثيرا أن يلبي المجلس كل المطالب"، معلنا توقع سحب بعض الأسماء فقط. يذكر أن لائحة لجنة العقوبات ضد القاعدة وطالبان تضم حاليا 486 شخصا بينهم 138 على علاقة بطالبان يحظر عليهم خصوصا السفر للخارج إلى جانب تجميد أرصدتهم.