دخلت الولاياتالمتحدة بصورة مباشرة، على خط الخلافات بين رئيس الوزراء نوري المالكي وزعيم القائمة العراقية إياد علاوي لتقريب وجهات النظر بينهما فيما يتعلق بتفعيل مبادرة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني. ونقل عن السفير الأميركي في بغداد جيمس جيفري بعد لقائه بارزاني في أربيل أمس، قلق الرئيس باراك أوباما من تردي الأوضاع الأمنية في العراق، مشددا على ضرورة تكثيف الجهود لمعالجتها وملء المناصب الأمنية وفق الاستحقاقات المتفق عليها. وكان جيفري وقائد القوات الأميركية في العراق لويد أوستن حثا علاوي على لقاء الرئيس المالكي لحسم الخلاف حول الملفات العالقة. وقال المتحدث باسم القائمة شاكر كتاب ل "الوطن" إن "لقاءً جمع الأحد الماضي علاوي بالسفيرالأميركي وقائد القوات، أكد على أهمية عقد لقاء مباشر بين الزعيمين لحل الخلاف". ولفت إلى أن الرئيس العراقي جلال طلباني وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر تبنيا مبادرة جديدة لحل الأزمة السياسية. وأضاف "لم يكشف طالباني عن مضمون مبادرته لكنه تقدم بها إلى ائتلاف دولة القانون ونحن على استعداد لدراستها واتخاذ قرار بشأنها". على صعيد آخر، يعتزم المالكي طرح اثنين من المرشحين أمام مجلس النواب بداية الفصل التشريعي المقبل لاختيار أحدهما لمنصب وزير الدفاع. وقال النائب عن ائتلاف دولة القانون علي الفياض ل "الوطن" إن المالكي سيتقدم باسم كل من وزير الثقافة الحالي سعدون الدليمي وخالد العبيدي من القائمة العراقية، لاختيارأحدهما لمنصب وزير الدفاع، فيما سيتم ترشيح توفيق الياسري للداخلية ورياض غريب للأمن الوطني. إلا أن القائمة العراقية أعلنت رفضها لمرشح المالكي كونه ينتمي لتحالف الوسط. إلى ذلك، انتهت أمس في العراق مهلة المئة يوم التي منحت إلى الوزارات لتحسين أدائها، وسط ترقب لرد فعل الشارع بعد دعوات التظاهر التي وجهت إليه، ومحاولة المالكي إعادة صياغة مفهوم هذه المبادرة. وبدأ الوزراء ومسؤولون في الوزارات مساء أمس عرض تقارير عن إنجازاتهم والعقبات التي واجهت عملهم خلال المئة يوم وخططهم المستقبلية، وذلك في جلسات علنية نقلت على الهواء مباشرة. وسيقدم المالكي تقريره النهائي وعرضه على الشعب بعد انتهاء هذه الجلسات، التي لم يحدد عددها ولا تاريخ انتهائها. أمنيا، أصيب 4 مدنيين وشرطيان بانفجاري دراجة مفخخة وعبوة ناسفة في بعقوبة مركز محافظة ديالى شمال شرق بغداد أمس.