بدد المنتخب المصري الفرصة الأخيرة له في الظهور في نهائيات كأس الأمم الأفريقية، وفقد فرصة مواصلة تحطيمه لأرقامه القياسية في كبرى بطولات القارة السمراء بإحراز اللقب للمرة الرابعة على التوالي. وتأكد غياب المنتخب المصري حامل لقب النسخ الثلاث الأخيرة على التوالي 2006 و2008 و2010 للمرة الأولى عن البطولة التي تحتضنها غينيا الاستوائية والجابون مطلع العام المقبل منذ 30 عاماً، بعدما كان الغياب الأخير للفراعنة في بطولة عام 1982في ليبيا. وفشل المنتخب في الحفاظ على آماله الضعيفة بتعادله أول من أمس سلبياً في ملعبه مع منتخب جنوب أفريقيا ضمن الجولة الرابعة لتصفيات المجموعة السابعة، بل ونجا من هزيمة محققة للتألق اللافت لحارسه العملاق عصام الحضري الذي أنقذ شباكه من 3 أهداف محققة على الأقل من انفرادات تامة. وكان ثمن الخسارة فك الارتباط بين مدرب المنتخب حسن شحاتة والمنتخب بعد 6 سنوات ذهبية، وذلك وفق بيان أعلنه الاتحاد المصري عبر موقعه الرسمي أمس وجه فيه الشكر لشحاتة لما قدمه للمنتخب منذ عام 2005، مقفلا بذلك "دكان شحاته" حسب الصحافة المصرية. وقاد شحاتة الملقب ب"المعلم" منتخب بلاده - الذي تولي قيادته العام 2005 - للفوز ببطولة أمم أفريقيا ثلاث مرات متتالية أعوام 2006 و2008 و2010 في إنجاز لم يتحقق لأي منتخب أفريقي من قبل.. إضافة إلى فوزه بذهبية دورة الألعاب العربية بالقاهرة عام 2007، ووصل المنتخب المصري تحت قيادته إلى المركز التاسع عالمياً في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في إنجاز لم يحدث من قبل للكرة المصرية. ورجح سمير زاهر رئيس الاتحاد أن يكون خليفة شحاتة مدرباً وطنياً، رافضاً الإفصاح عن أي أسماء مرشحة.. وإن ردد البعض أن مدرب الوحدة السابق مختار مختار يأتي على رأس قائمة المرشحين إلى جانب المدرب العام للمنتخب شوقي غريب الذي لازم شحاتة في رحلة السنوات الست. في المقابل جدد منتخبا تونس والسودان فرصتيهما في العبور إلى البطولة ولو من خلال تأشيرة الوصيف، بعد أن قاد التونسي عصام جمعة منتخب بلاده لفوز ساحق على ضيفه منتخب تشاد بخماسية نظيفة ضمن المجموعة ال11، مسجلاً 3 أهداف (22 و44 و53) فيما سجل أيمن عبدالنور (35) وأسامة الدراجي (47) هدفين، ليرفع المنتخب التونسي رصيده إلى 10 نقاط في المركز الثاني مع منتخب مالاوي خلف بتسوانا المتأهلة للنهائيات. ولحق المنتخب السوداني بنظيره الغاني إلى الصدارة بفوزه الثمين على مضيفته سوازيلاند 2-1 في لوبامبا في المجموعة التاسعة، وسجل بدر الدين قلق (70) وعلاء الدين يوسف (84) هدفي السودان، وسيزار دلاميني (79) هدف سوازيلاند. ورفع المنتخب السوداني رصيده إلى 10 نقاط بفارق الأهداف خلف غانا التي فازت على ضيفتها الكونغو 3 /1. وسبق المنتخب المغرب شقيقيه التونسي والسوداني في تعزيز فرص التأهل بفوزه الساحق على شقيقه الجزائري برباعية نظيفة السبت في مراكش، فتصدر مجموعته الرابعة ب7 نقاط وبفارق الأهداف عن أفريقيا الوسطى. وفشل منتخب ليبيا في استعادة الصدارة من زامبيا بسقوطه في فخ التعادل أمام مضيفه جزر القمر 1/1 في ميتساميولي في المجموعة الثالثة، وعجز عن تجديد فوزه على جزر القمر بعدما كان سحقه بثلاثية نظيفة في مباراة أقيمت في باماكو بسبب الظروف السياسية في ليبيا. واكتفت ليبيا بنقطة واحدة رافعة رصيدها إلى 8 نقاط وتراجعت إلى المركز الثاني بفارق نقطة واحدة خلف زامبيا التي انتزعت الصدارة بفوزها الكبير على موزمبيق 3/صفر. وباتت ساحل العاج ثاني المتأهلين إلى النهائيات بفوزها الكبير على مضيفتها بنين 6 /2 في المجموعة الثامنة، وسجل ديدييه كونان (13) وديدييه دروجبا (21 و75 من ركلة جزاء) و كواسي جيرفي "جيرفينيو" (31 و81) و ويلفريد بوني (90) أهداف ساحل العاج ، وستيفان سيسينيون (56 و60 من ركلة جزاء) هدفي بنين. وهو الفوز الرابع على التوالي لمنتخب الأفيال الذي رفع رصيده إلى 12 نقطة مبتعداً بفارق 8 نقاط عن بوروندي الثانية والتي تغلبت على رواندا 3 /1.