بدأ ممثلون عن شمال السودان وجنوبه محادثات بالخرطوم أمس لمحاولة نزع فتيل التوتر بين الجانبين وذلك قبل ستة أسابيع فقط من الموعد المقرر لانفصال الجنوب. وقال مانجر امرديد المتحدث باسم رئيس حكومة جنوب السودان في جوبا سلفا كير إن نائب الرئيس ريك مشار بدأ مباحثات بالعاصمة الخرطوم مع نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه حول منطقة أبيي المتنازع عليها وقضايا أخرى. ومن المتوقع أن يلتقي أيضا مبعوثون من شمال السودان وجنوبه في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لمحاولة إنهاء الأزمة. وقال المتحدث باسم بعثة الأممالمتحدة في السودان خضير زروق إن البعثة استأنفت دورياتها البرية والجوية بعد أن أوقفتها بصورة موقتة عقب دخول القوات الشمالية المسلحة إلى أبيي. من جانب آخر دعا الوسيط المشترك للاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة جبريل باسولي الحركات المسلحة بدارفور إلى أن تتخذ قراراً شجاعاً بالانحياز إلى السلام ووقف الحرب والتوصل لصيغة للسلام الشامل في الإقليم. وشدد على الحاجة إلى التزام الحركات المسلحة بوقف الحرب. وطالب باسولي المجتمع المدني وأصحاب المصلحة في دارفور بالعمل الجاد من أجل إقناع وتشجيع الآخرين على الانخراط في سلام دارفور ووقف الحرب وإجراء مشاورات موسعة بينهم في هذا الخصوص. وأكد باسولي في الكلمة التي ألقاها مساء أول من أمس في الجلسة الافتتاحية لأعمال المؤتمر الموسع لأصحاب المصلحة حول دارفور المنعقد بالدوحة على الحاجة لخلق الثقة بين جميع الأطراف وتوفير الظروف الملائمة باتجاه التوقيع على اتفاقية السلام. قال إن المؤتمر سيكون الأساس للاتفاقية النهائية للسلام، وأضاف: "إذا أراد عبد الواحد نور أن يلتحق بالمفاوضات فهو مرحب به، لكن الأساس سيكون ما سيتم تبنيه والاتفاق عليه في هذا المؤتمر".