قال المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ في كلمة ألقاها خلال حفل توزيع جائزة السنة النبوية والدراسات والإسلامية المعاصرة ومسابقة حفظ الحديث النبوي في المدينةالمنورة أمس "إن سلامة الأمة من الزيغ والضلال تكون باتباع كلام الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، ولذا يقول صلى الله عليه وسلم "إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسُنتي". وأضاف "إن من توفيق الله على أهل هذه البلاد المباركة أن جعل قادتها يعظمون كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ويعظمون هذا القرآن ويسعون في نشره ويؤدون حفظه وتعليمه وطباعة المصحف العظيم الذي عم العالم الإسلامي ولله الفضل والمنة، مؤكدا أن هذه الجائزة تعد رسالة تبليغ للسنة وتذكر بسلف هذه الأمة الذين اعتنوا بهذه السنة حفظا وتعليما ونشرا وتفسيرا وحفظوا السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم". وقال المفتي "إننا نلتقي اليوم على شرف الأمير نايف هذا الرجل الذي ضحى بجهده ووقته في سبيل خدمة دينه ووطنه وأمته". وأضاف "إننا ننظر للجائزة نظرة إجلال وتقدير فهي جائزة عظيمة تؤكد حرص قيادتنا على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، مشيرا إلى الكثير من الإيجابيات والفوائد العظيمة من أبرزها تعزيز حب المسلمين لنبيهم صلى الله عليه وسلم". وأكد نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنين الدكتور خالد السبتي في كلمة ألقاها نيابة عن وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد أن أعظم نعمة أكرم الله تعالى بها هذه البلاد هي شرف خدمة بيته العظيم قبلة المسلمين ومسجد نبيه عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم وحرص القيادة على كل ما من شأنه خدمة الدين والعلم". وقال "إن هذه البلاد منذ تأسيسها تولي القضايا الدينية جل اهتمامها انطلاقا من التزامها بالقرآن الكريم وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام موجهات عمل لا تحيد عنها أبدا في سائر شؤونها ووضعت الدولة العناية بالشريعة الإسلامية على رأس أولويات عمل الخطط الوطنية". وأشاد بعناية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز بالأحاديث النبوية الشريفة من خلال الجائزة والمسابقة وتشجيع الدراسات الإسلامية والمسابقات المحلية والدولية للحث على تعلم السنة النبوية الشريفة وتعليمها والتعريف بقيمها وعلى رأسها مسابقة جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة. وأكد السبتي أن لمسابقة الأمير نايف لحفظ الحديث أثرا كبيرا في تشجيع الناشئة على حفظ الأحاديث النبوية الشريفة مشيدا بالمسابقة لكونها تسهم على المستوى الوطني الداخلي في تشجيع المهتمين بدراسات السنة النبوية وعلومها وإظهار الإرث الإسلامي الزاخر. وأوضح الأمين العام للجائزة الدكتور ساعد العرابي الحارثي "أن هذه الجائزة اكتسبت تميزا وتفردا بين مثيلاتها من الجوائز وذلك لارتباطها بالسنة النبوية الشريفة وآفاقها الكبيرة واهتمامها بالناشئة والشباب وأوجدت لهم ميدانا للتنافس الشريف"، مشيرا إلى إحصائيات عديدة حول الجائزة والمسابقة التي بلغ عدد المشاركين في دوراتها ما يزيد عن 224 ألف طالب وطالبة، بالإضافة إلى أنشطة الجائزة الثقافية من خلال طباعة العديد من الكتب والأشرطة والمشاركات في المناسبات والمعارض والأنشطة المتنوعة.