من بين عشرات اللاعبين العرب المحترفين في الدوريات الأوروبية، برز أخيراً ثلاثة لاعبين، فنقش الثلاثي المصري محمد زيدان والجزائري مجيد بوقرة والمغربي منير الحمداوي أسماءهم في لائحة الشرف الخاصة بأنديتهم التي توجت بطلة لدوري بلادها. وأصبح زيدان مهاجم بروسيا دورتموند الألماني ثالث لاعب في بلاده يفوز بلقب دوري أوروبي بعد أحمد حسن (الدوري البلجيكي مع اندرلخت 2007) وأحمد حسام ميدو (الدوري الهولندي مع اياكس 2002)، وأول لاعب مصري يفوز بدرع الدوري الألماني عندما توج مع فريقه أخيراً بلقب البوندسليجا وهي المرة السابعة في تاريخ النادي وأول مرة منذ عام 2002. وانتقل زيدان إلى بروسيا دورتموند عام 2008 وبالرغم من تسجيله 13 هدفاً مع النادي منذ انضمامه إلا أنه لم يسجل أيا من أهداف هذا الموسم خلال ثمان مباريات شارك فيها فقط بسبب الإصابة ومع ذلك يعتبر هذا أنجح عام للمهاجم الدولي على الصعيدين الكروي والشخصي، فإضافة إلى تتويجه بلقب أوروبي لأول مرة رزق زيدان بمولوده الأول آدم في ديسمبر من عام 2010، وقد احتفل آدم مع والده ومع أنصار بروسيا دورتموند في الملعب في 30 أبريل الماضي بعد الفوز 2/ صفر على نورنبورج بهذا الإنجاز الكبير قبل أسبوعين من نهاية المسابقة. أما الجزائري مجيد بوقرة فبرهن أنه أنجح اللاعبين العرب المحترفين في أوروبا حالياً بعد أن قاد رينجرز للفوز ببطولتي الدوري والكأس في أسكتلندا هذا الموسم الذي يعد الأفضل للمدافع الدولي الجزائري، فلم يكتف الماجيك بالتتويج بلقب الدوري الأسكتلندي لثالث مرة على التوالي بل أضاف أيضا لقب كأس الرابطة الأسكتلندية إلى خزانة جوائزه ليؤكد بوقرة أن مشاركته في خمسين مباراة مع رينجرز هذا الموسم كان لها أثر إيجابي كبير على مستوى النادي. وبالرغم من هذا النجاح المتواصل مع بطل أسكتلندا إلا أن بوقرة أعلن في مارس الماضي أنه سيترك النادي نهاية هذا الموسم بعد رفضه تجديد عقده، ولكن لم يكشف حتى الآن عن وجهته المقبلة، وقد صرح أنه يفضل حالياً التركيز على مشاركته مع المنتخب الجزائري الذي يخوض مباريات فاصلة في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية 2012 التي ستقام في الجابون وغينيا الاستوائية مطلع العام المقبل "ليس هذا هو الوقت المناسب للحديث عن إمكانية تغيير النادي، تنتظرني مباراة هامة وربما أهم مباراة لي في الموسم.. وهي تلك التي سأخوضها رفقة المنتخب الوطني أمام منتخب المغرب". في الوقت الذي أكد فيه المغربي منير الحمداوي هيمنته على ساحة الكرة الهولندية هذا الموسم مع نادي أياكس بفوزه بدرع الدوري الهولندي للمرة الثانية في تاريخه كلاعب، وكانت المرة الأولى مع نادي أي زد ألكمار عام 2009 حين اعتلى أيضا قائمة هدافي الدوري وفاز بجائزة أفضل لاعب في هولندا. وكان المهاجم المغربي المولود في هولندا انضم لنادي أياكس أمستردام مع بداية موسم 2010 /2011 وشارك في 26 مباراة بمسابقة الإردفيزي نجح خلالها في أن يثبت مهاراته وفعاليته التهديفية بإحرازه 13 هدفاً معتلياً قمة هدافي الفريق هذا الموسم وليلعب بذلك دورا رئيسا في إنجاز أياكس الذي كان قد غاب عنه لقب الدوري منذ عام 2004.