أكد الأمين العام للهيئة السعودية للحياة الفطرية الأمير بندر بن سعود الانتهاء من دراسة مشروع تطوير الهيئة، تشمل تطوير استراتيجيات السلامة المهنية، وحماية بيئة العمل ونظام صيد الحيوانات والطيور البرية، ولائحته التنفيذية ونظام الاتجار في الكائنات الفطرية المهددة بالانقراض، إضافة إلى النواحي الإدارية، ومنها تشكيل هيكل جديد يشمل مديرا للجوالة، ومدير فرع للهيئة في كل منطقة محمية. وقال الأمير بندر بن سعود، خلال ندوة توعوية أقامتها هيئة الحياة الفطرية في إحدى قاعات الاحتفالات في طريف أول من أمس، إن الحياة الفطرية لمحمية حرة "الحرة" بدأت هناك شبه خالية من الحياة بسبب قلة التنوع الإحيائي، معترفا بقصور عمل الهيئة في هذا الجانب، وقال إن أولى الخطوات التصحيحية التي ستقوم بها الأمانة إحكام وتأمين حدود محمية حرة الحرة، قبل الشروع في إعادة توطين بعض أنواع الحياة الفطرية النادرة والمهددة بالانقراض فيها من جديد والتي يجري إكثارها في مراكز أبحاث الهيئة. مشيرا إلى أن الهيئة نفذت مؤخرًا عددا من الدورات التدريبية للجوالين في محميات المملكة المختلفة بما يسهم في الرفع من كفاءتهم في التغلب على كثير من الظروف التي قد تواجههم ميدانيا. وأوضح الأمير بندر بن سعود أن زيارة المحميات متاحة وفق ضوابط معينة وضعتها الهيئة لهذا الغرض من خلال منح إذن بالدخول إلى المحمية لكل مواطن يتقدم بطلب الحصول عليه من الأمانة العامة بالرياض. وجه الأمير بندر بن سعود مسؤولي التوظيف في الهيئة الذين كانوا بمعيته برفع نسبة توظيف أهالي المنطقة في محمية حرة الحرة من 32% ما تمثله حاليا إلى50% خلال الثلاث السنوات القادمة، بعد أن أبدى عدد من الشباب في مداخلاتهم استياءهم من عدم قبولهم في التوظيف في الهيئة ومفاضلة آخرين من خارج المنطقة عليهم. وقد تضمنت الندوة محاضرة لفضيلة مستشار الهيئة الشرعي الشيخ الدكتورعبدالعزيز السدحان حول التوجيهات الإسلامية للمحافظة على البيئة والحياة الفطرية. من جهة أخرى أقيم أمس معرض الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية في مدرسة طريف المتوسطة، والذي يستمر لمدة يومين، ويهدف إلى تعريف الطلاب بأهمية الحياة الفطرية وأماكن تواجدها في المملكة العربية السعودية.