تسبب عطل فني في طائرة الخطوط السعودية، الرحلة المتجهة من جدة إلى الرياض رقم 1036، في عودتها مجددا إلى مطار جدة، بعدما دار كابتن الطائرة فوق البحر حتى أفرغ الوقود، ليعود مجددا بعد حوالي نصف ساعة من وقت الإقلاع، الذي تأخر ساعة كاملة عقب صعود المسافرين للطائرة قبل تحركها. أكد ذلك ل"الوطن" الشاب العشريني ماجد المغربي المتجه إلى الرياض للتقديم في إحدى الجامعات، غير أنه تخلف عن موعده المسبق مع الجامعة والذي تم تحديده في السابعة مساء أمس بسبب الحادثة، مشيرا إلى أن حالة من الخوف والفزع أصابت بعض المسافرين من كبار السن والأطفال والنساء، بعدما أعلن كابتن الطائرة عبر مكبر الصوت عن وجود مشاكل فنية، وأنه سيضطر للعودة مجددا إلى مطار جدة، بعد أن يتم تفريغ وقود الطائرة فوق البحر. وأضاف "شاهدنا الوقود وهو يفرغ من المنطقة الواقعة خلف أجنحة الطائرة بعد أن دارت الطائرة فوق البحر. وأخبرنا كابتن الطائرة بأن وزن الطائرة ثقيل، ولابد من تفريغ الوقود، إضافة إلى وجود خلل فني. أما عبد الله عبد الرحمن الزهراني الذي يسافر على نفس الرحلة لأداء واجب العزاء فقال: لم نصدق الأمر في البداية واستغربنا ما حصل، وعند عودتنا لمطار جدة لم نجد من يستقبلنا بعد هذه الرحلة المخيفة، و لم نجد من يوجهنا حتى تعالت أصواتنا مع الموظفين إلى أن وجدوا حلا بعد انتظار طويل، حيث إن الموعد الأساسي لصعود الطائرة كان في الثانية ظهرا، ومر وقت طويل حتى السادسة والنصف قبل صعودنا للطائرة البديلة، مؤكدا أن الطائرة البديلة بدأت التحرك الفعلي السابعة مساء أمس. من جهته، أكد مدير العلاقات العامة بالخطوط السعودية وليد العلومي، أن الرحلة رقم 1036 من طراز بوينج 777 المتجهة من جدة إلى الرياض، وتحمل 310 ركاب، تعرضت لمشكلة بعد الإقلاع مما اضطر الكابتن للرجوع لأقرب محطة وهي مطار جدة، فيما تم تغيير الطائرة بأخرى من نفس الطراز، وتحديد موعد جديد وهو السابعة مساء لإقلاع الطائرة البديلة مع طاقم آخر نظرا لتغير مواعيد الرحلات. وأوضح أن أهم شيء لدى الخطوط السعودية هو سلامة الركاب، ولذلك تم رجوع الطائرة مباشرة إلى أقرب محطة. وفيما يخص تأخير الشاب المغربي عن موعد التقديم للجامعة بسبب حادث الطائرة، أبان أنه يستطيع التوجه لمكاتبنا للحصول على إفادة بما حصل، وتقديمها للجهة التي تطلب منه إفادة حول التأخير. وعن تفريغ الوقود فوق البحر، أفاد بأنه لا توجد لديه معلومات حول ذلك.