أكدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون في بنغازي أمس، أن الاتحاد سيواصل تقديم الدعم للثوار طالما أراد منه الليبيون ذلك. وأعلنت أشتون، التي تعتبر أعلى مسؤول بهذا المستوى يزور بنغازي، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل أن الاتحاد الذي دشن أمس مقر بعثة تمثله في بنغازي، يرغب في مساعدة الليبيين في مجالات "الإصلاحات الأمنية والاقتصاد والصحة والتربية والمجتمع المدني بطبيعة الحال". من جانبه رحب عبد الجليل "بدعم الأوروبيين المتواصل" منذ بداية الانتفاضة وقال "نتطلع إلى دعم الاتحاد الأوروبي لتأمين حدودنا الجنوبية". وفي سياق متصل يدرس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في اجتماعهم اليوم في بروكسل، فرض المزيد من العقوبات بحق أفراد النظام الليبي حيث كان الاتحاد فرض في مارس الماضي عقوبات تتضمن المنع من السفر وتجميد الأصول بحق الدائرة المحيطة بالعقيد الليبي معمر القذافي. وتتضمن الإجراءات الجديدة المقاطعة الرسمية لصادرات البترول الليبي بالرغم من توقف هذه الصادرات بالفعل. وينتظر أن يعلن الوزراء الأوروبيون استعداد الاتحاد لتأمين المساعدات الإنسانية إلى ليبيا عسكريا في حال قدمت الأممالمتحدة طلبا بذلك. إلى ذلك، أصدر مجموعة من الشباب في العاصمة الليبية طرابلس أمس بيانا حمل الرقم واحد بعنوان "شباب السراي الحمراء طرابلس"، أعلنوا فيه اعترافهم بالمجلس الوطني الانتقالي ممثلا وحيدا للشعب الليبي، كما دعوا باقي المعارضين في العاصمة إلى الاستعداد "لساعة الصفر للبدء في الانقضاض على كل آليات وعربات" كتائب الزعيم الليبي معمر القذافي. وحث البيان شيوخ القبائل على دعوة من "انخرطوا من أبنائهم في كتائب القذافي إلى التمرد والانشقاق ورفض أي أوامر لسفك دماء إخوتهم الليبيين، والانضمام إلى دعم مسار ثورة 17 فبراير". وعلى الصعيد العسكري، أعلن حلف الناتو أمس أن طائراته نفذت أول من أمس 147 طلعة جوية في ليبيا من بينها 49 طلعة قتالية، استهدفت عددا من مقدرات كتائب القذافي. وأوضح أن طائراته ضربت مقرا للقيادة والتحكم ومخزنا للذخيرة في طرابلس وقربها، كما استهدفت منشأة بحرية في مدينة سرت، وقاعدة للرادار قرب مدينة الخمس، ودبابة وآلية للدعم قرب بلدة الزنتان. وفي السياق، قتل أحد الثوار وأصيب 4 آخرون أول من أمس باشتباك مع القوات الموالية للقذافي بين أجدابيا التي تسيطر عليها المعارضة وبلدة البريقة النفطية إلى الغرب التي يسيطر عليها القذافي. كما تمكن الثوار من صد هجوم حاولت كتائب القذافي شنه قرب مدينة مصراتة أول من أمس. وقال شهود عيان إن كتائب القذافي قصفت منطقة طمينة شرق مصراتة والدافنية غرب المدينة بعشرات الصورايخ وقذائف الهاون، مما أسفر عن تدمير وحرق عدد من البيوت.