يعتبر الموسم الحالي (2010 /2011) من أنجح مواسم الفريق الأول لكرة القدم في نادي الهلال، وذلك بالنظر إلى الأرقام القياسية التي ظل يحطمها، بمحافظته على لقب دوري زين للمرة الثانية على التوالي، وال13 في تاريخه بجانب بطولة كأس ولي العهد التي حققها هذا الموسم للمرة الرابعة على التوالي والعاشرة في تاريخه. وحقق الهلال أرقاماً قياسية عدة في الدوري، فنال اللقب دون خسارة، وكرر إنجاز الاتفاق الذي حقق اللقب موسم (1982 /1983) دون خسارة، إلا أن رقم الهلال يعد أقوى من شقيقه الاتفاقي خاصة وأنه خاض 26 جولة في الدوري، بينما لعب الاتفاق 18 جولة فقط. كما فاز الهلال في 19 مباراة وهو أعلى عدد مرات فوز يتحقق في الدوري منذ انطلاقته، ووصل إلى النقطة 64 وهو أيضاً أعلى عدد نقطي يتحقق في المسابقة، كما كان أكثر الفرق فوزاً على أرضه بتسع انتصارات وأيضاً الأكثر فوزاً خارج أرضه ب10 انتصارات وسبع تعادلات. ويعد دفاع الهلال الأقوى حيث لم يدخل مرماه سوى 18هدفاً، كما يعد خط هجومه الأقوى ب52 هدفاً، هو معدل تهديفي عال يصل إلى هدفين لكل مباراة، وحتى على مستوى الإنذارات لم يحصل لاعبو الهلال إلا على 20 بطاقة صفراء وبطاقتين حمراوين طوال مباريات الدوري، كما أن المدرج الهلالي كان له نصيب الأسد في الحضور الجماهيري حيث حضر (235677) مشجعاً في جميع مباريات الهلال على أرضه وخارجها بمعدل 10000مشجع لكل مباراة. وبالتأكيد أن جميع تلك الأرقام لم يحققها الهلال من فراغ بل كان وراءه عمل وجهد مضن بقيادة رئيس مجلس إدارته الأمير عبدالرحمن بن مساعد ونائبه الأمير نواف بن سعد وبقية أعضاء مجلس الإدارة، من خلال إعداد الفريق الكروي على أكمل وجه بمعسكر إعدادي أقيم الصيف الماضي في النمسا إبان إشراف المدرب البلجيكي إيريك جيرتس (المستقيل في نوفمبر الماضي)، والذي وضع برنامجاً إعدادياً للفريق وضحت نتائجه آواخر الموسم من خلال الفارق الفني واللياقي الكبير، الذي تميز به الفريق الأزرق عن بقية منافسيه. كما أن الدور الأبرز والمفصلي كان لمدير عام الفريق سامي الجابر، الذي لم يدخر جهداً في سبيل ظهور الهلال بهذا الأداء العالي طوال الموسم وقدرته على احتواء أزمة خروج الفريق من نصف نهائي دوري أبطال آسيا في نوفمبر الماضي أمام ذوب هان الإيراني، والتي توقع المحللون أن يشهد الهلال بعدها انحداراً شديداً في المستوى والنتائج ، بينما حدث العكس تماماً. ويبقى الطموح الهلالي الحالي هو مواصلة مشوار الانتصارات، حيث سيلعب مباراة هامة حينما يحل ضيفاً على الاتحاد بعد غدٍ على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة في دور ال16 لدوري أبطال آسيا، وهي المباراة التي يطمح الهلال أن يضع فيها كامل ثقله الفني للعبور إلى ربع نهائي المسابقة، كما يضع الهلاليون أعينهم على بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، وهي البطولة الوحيدة التي لم يتذوق طعمها الفريق، لذا فإن الفرصة أمامه هذا الموسم للظفر بها وتحقيق الثلاثية الكبرى. وتعتبر بطولة الدوري، اللقب ال52 في تاريخ الهلال والخامس في فترة رئاسة الأمير عبدالرحمن بن مساعد.