أكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان خلال استقباله مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا جيفري فيلتمان أمس "أهمية تأمين الاستقرار في دول المنطقة وأن يتم تشجيع خطوات الإصلاح التي تقوم بها هذه الدول في شتى المجالات". وشدد على وجوب أن "تقوم الولاياتالمتحدة بدور جدي والدفع بصورة عملية من أجل إحقاق سلام شامل وعادل في منطقة الشرق الأوسط". وكان سليمان تسلّم أمس من نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد رسالةً نقلها إليه نائب وزير الخارجية الإيرانية لشؤون الشرق الأوسط محمد رضا شيباني الذي حل في بيروت بالتزامن مع قدوم المسؤول الأميركي فيلتمان، وجال على عدد من المسؤولين الرسميين والشخصيات السياسية من بينها رئيس جبهة النضال النيابية النائب وليد جنبلاط الذي كان يعتبر صديقا حميما لفيلتمان قبل انتقاله إلى التحالف مع حزب الله. إلى ذلك، أوضح رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي أن توجهه في تشكيل الحكومة منذ اللحظة الأولى لقبوله قرار التكليف هو قيام حكومة وطنية تلبي طموحات اللبنانيين، وتكون قادرة على مواجهة التحديات الداخلية والإقليمية والدولية في ظل ما يجري من تطورات، ولا يزال هذا التوجه هو القاعدة التي تحكم مواقفه، علما بأن تشكيل الحكومة مسؤولية لبنانية وإرادة وطنية صرفة. من جهة أخرى، ذكر مصدر أمني لبناني أن هناك حالة من الاستنفارالأمني أمس على الحدود مع إسرائيل تحسبا لاندلاع مزيد من المظاهرات من قبل فلسطينيين وجماعات مؤيدة لسورية. وقال المصدر "شوهد الجنود الإسرائيليون في حالة استنفار أمني عالية بعد تثبيت كاميرات جديدة لمراقبة الحدود اللبنانية عن كثب. دفع هذا الجيش اللبناني على الجانب الآخر إلى أن يكون على أهبة الاستعداد".