اتهم رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية في البرلمان الإيراني أحمد توكلي، حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد بالفساد. وقال توكلي في حديث لوكالة "فارس" الإيرانية أمس إن المقربين من نجاد إما من المفسدين أو المنحرفين عن فكر الثورة، متسائلا: كيف يمكن للرئيس تحقيق العدالة إذا كانت حكومته تضم تلك العناصر؟ واتهم توكلي تلك الشخصيات بالعمل علي تضعيف المذهب الشيعي في إيران عبر التعاطي مع الخرافات والجن والشياطين. وكشف عن سر دعمه للانتخابات الرئاسية في 12 يونيو 2009 للرئيس نجاد مقابل مير حسين موسوي زعيم جبهة الخضراء المعارضة، بالقول إنه واستنادا إلى المعلومات فإن موسوي لديه جمهور بإمكانه أن يستخدمهم ضد المرشد الديني علي خامنئي لكن نجاد لم يفعل ذلك لهذا قررنا دعم الرئيس نجاد. من جانبه اتهم عضو جبهة الأصوليين في البرلمان حميد رسايي، مستشار نجاد رحيم مشائي بالعمل على تحريف الحكومة عن خط ولاية الفقيه عبر تحديد واجبات المرشد. وأشار رسايي إلى أن مشائي يتطلع إلى الفوز برئاسة إيران بعد نجاد، كما يتطلع إلى تحديد صلاحيات المرشد. وأكد رسايي أن نجاد أخطأ عندما انتخب مشائي مستشارا له، مشيرا إلى أن هدف مشائي هو "إقامة نظام بلا رجال الدين، وإقامة العلاقات مع أوروبا ويفسر الإسلام حسب عقليته ولا يؤمن بولاية الفقيه". في السياق ذاته رفض مجلس صيانة الدستور إسناد إدارة وزارة النفط إلى نجاد، واعتبر الإجراء غير قانوني ويتعارض مع مواد الدستور. وقال أعضاء في مجلس الصيانة إن إسناد مهمة وزارة النفط بشكل موقت إلى الرئيس نجاد هو عمل غير قانوني يتعارض مع المادة 135 من الدستور. وكان الرئيس نجاد يتطلع إلى المشاركة في جلسة منظمة أوبك المقبلة في إحدى الدول الأوروبية. من جهة أخرى، انتقدت إيران أمس خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي ألقاه الخميس الماضي حول الشرق الاوسط، مؤكدة أنه يعبر عن سياسة "اليأس والتناقضات والتضليل" التي تنتهجها الولاياتالمتحدة في المنطقة. وقال أمين المجلس الأعلى للأمن الوطني المكلف سعيد جليلي إن "اليأس والتناقضات والتضليل واضحة في خطاب أوباما ودعمه الدولة اليهودية يدل بوضوح على الطبيعة العنصرية لسياسة الولاياتالمتحدة".