شكلت الحكومة العراقية لجنة وزارية لمتابعة بناء الميناء الكويتي، حسبما أكد ذلك ل "الوطن" وزير الدولة لشؤون الخارجية علي الصجري، مؤكدا حرص الحكومة على التفاوض مع الجانب الكويتي لحفظ حقوق العراق بالمياه الإقليمية. وقال"إن الميناء الكويتي الذي تعمل الكويت على بنائه على مقربة من الممر المائي العراقي سيعيق بناء ميناء الفاوالكبير، الذي يعد واحدا من المشاريع الاقتصادية الاستراتيجية". على صعيد آخر يصل رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني إلى بغداد خلال أيام، للقاء القادة السياسيين والمسؤولين للوقوف على أسباب عرقلة تطبيق مبادرته التي تم بموجبها تشكيل الحكومة العراقية الحالية. وقال النائب عن ائتلاف الكتل الكردستانية محمد خليل ل "الوطن " إن البارزاني سيترأس قمة ثلاثية تضم زعيم القائمة العراقية إياد علاوي ورئيس الحكومة نوري المالكي لتدارس أسباب عرقلة الاتفاق الذي وقعه الزعماء الثلاثة وبموجبه تم تقاسم مناصب الرئاسات الثلاث ثم تشكيل الحكومة، موضحا أن الاجتماع المرتقب سيبحث المستجدات في الساحة السياسية ،وخاصة الموقف العراقي تجاه الانسحاب الأميركي ومدى إمكانية استعداد وجاهزية القوات العراقية لسد الفراغ الأمني . أمنيا، أعلنت وزارة الداخلية اعتقال 12مطلوبا بينهم واحد مصري الجنسية في عمليات دهم وتفتيش شملت بعقوبة والمقدادية والخالص وجلولاء وبني سعد التابعة لمحافظة ديالى. وفي العاصمة بغداد اغتال مسلحون مجهولون أمس العقيد جاسم محمد أحد ضباط التحقيقات الجنائية بوزارة الداخلية بأسلحة كاتمة للصوت. على صعيد آخر، وعلى الرغم من الدلائل القوية على ارتكاب قوات أمن عراقية جرائم قتل جماعي ضد أعضاء منظمة مجاهدي خلق الشهرالماضي فإن الولاياتالمتحدة قررت التكتم على نتائج التحقيق الذي أجرته في اقتحام تلك القوات لموقع وجود نحو 3400 من أعضاء المنظمة الذي يسمى معسكر أشرف ويقع شمال بغداد. وكان الاقتحام الذي وقع في 8 إبريل بعد ساعات من مغادرة قوة أميركية للمعسكر أسفر عن مقتل 34 من عناصرالمنظمة، قضى بعضهم سحقا تحت جنازير الدبابات. وأرسلت واشنطن فريقا للتحقيق استجوب الجرحى والشهود إلا أن تفاصيل نتائج التحقيق صنفت سرية وحجبت عن أجهزة الإعلام. وقالت بعض التقارير إن عددا من المحققين وجد دلائل على ارتكاب جرائم قتل بدم بارد قامت بها القوات العراقية ضد أعضاء المنظمة المناوئة للنظام في طهران. ووضعت السفارة الأميركية في بغداد خطة لنقل المقيمين في المعسكر إلى موقع آخر في المناطق الكردية بشمال العراق. بيد أن أعضاء المنظمة رفضوا ذلك قائلين إن الخطة التي اطلعوا على خطوطها العامة تنقلهم إلى معسكر اعتقال وليس إلى معسكر للإقامة. كما ترفض المنظمة نقل أعضائها في المعسكر إلى دول أخرى بدعوى أن ذلك يبعدها عن الأراضي الإيرانية التي تطمح يوما إلى العودة إليها بعد سقوط النظام الراهن هناك حسب قول قياداتها.