أكد استشاري السكري والغدد الصماء ورئيس قسم الأمراض الباطنية بمستشفيات القوات المسلحة بالهدا والطائف الدكتور سعود السفري أن هناك الكثير من النظريات حول أسباب الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، أو (سكري الكبار) تبدأ بالعامل الوراثي، مروراً بالسمنة أو الوزن الزائد وبلوغ الأربعين من العمر وعدم الالتزام بممارسة الرياضة بشكل منتظم. وبيَّن أن الأعراض المصاحبة لداء السكري من النوع الثاني أهمها العطش, والتعب, وفقدان الوزن غير المبرر, والجوع الشديد, والتبول المتكرر خاصة في الليل, وبعض الأشخاص قد يعانون من بطء في التئام الجروح والكدمات أو من التهابات متكرّرة في اللثة والمثانة أو الشعور بوخز في اليدين أو القدمين. وأوضح في تصريح ل"الوطن" أن العلاج المبكر يكون له تأثير قوي ومفيد على الأوعية الدموية الدقيقة المرتبطة بمضاعفات المرض السكري. وأوضح أنه بالاعتماد علي المبادئ التوجيهية وبيان الجمعية الأمريكية للسكري والرابطة الأوروبية للدراسة مرض السكري فإن خطوات العلاج تتلخص فيما يلي: أولا تعديل نمط الحياة بتخفيض الوزن وممارسة الرياضة واستخدام أدوية السكري الفمية ، ويتم تعديل الجرعة حسب استجابة المريض وتستمر هذه المرحلة من شهر إلى شهرين. الخطوة الثانية وفيها تتم إضافة دواء آخر عن طريق الفم أو الأنسولين طويل المفعول ويكون ذلك في غضون شهرين أو ثلاثة أشهر من بدء الخطوة الأولي أو في أي وقت عندما لا يتحقق المستوى المستهدف لهيموجلوبين سكر الدم ، ويفضل استخدام حقن الأنسولين طويل المفعول الذي لا يسبب الهبوط المفاجئ في نسبة السكر في الدم ولا يزيد الوزن. والخطوة الثالثة تنطوي على مزيد من التعديلات مثل إضافة الأنسولين سريع المفعول قبل وجبات الطعام وذلك للحد من ارتفاع السكر في الدم بعد الأكل، وتبدأ في غضون 3 أشهر من بدء الخطوة الثانية. وختم حديثه بالتأكيد على أهمية البدء المبكر بالعلاج والمحافظة على معدل لهيموجلوبين السكري أقل من 7% من خلال استخدام العلاج المناسب قائلاً: بشكل عام فإن البدء في العلاج بالأنسولين في وقت مبكر وفي الوقت المناسب سيساعد في التخفيف من مضاعفات مرض السكري.