نظم سودانيون من أبناء إقليم دارفور تظاهرة أمام مقر الأمانة العامة للجامعة العربية أمس مطالبين "بإعمال الوصاية الدولية على إقليم دارفور لحماية المدنيين من العنف". كما طالب المتظاهرون بضرورة تحسين أوضاع اللاجئين السودانيين في مصر وإجلائهم إلى دولة ثالثة وذلك لحين تحقيق السلام في إقليم دارفور. وناشد المتظاهرون الجامعة العربية بمنحهم جميع الأموال التي خصصت لدارفور خلال الاجتماعات المختلفة، وعدم منحها للحكومة السودانية وقدرها مليارا دولار لدى الجامعة العربية، ومليارا دولار خصصتها قطر لدعم إقليم دارفور. وشددوا "بضرورة تخصيص هذه الأموال لضحايا الحرب في السودان، وإعمار وتنمية المجتمع ودعم اللاجئين، ووقف أي تمويل خاص بدارفور من أن يوجه للحكومة السودانية". إلى ذلك حذر الحزب الحاكم في جنوب السودان من أنه لن يعترف بالانتخابات التي اجريت في الولاية النفطية الرئيسية في الشمال، ولن يشارك في برلمانها ولا حكومتها المحلية؛ لأنه يرى أن الخرطوم زورت الانتخابات. وستبقى ولاية جنود كردفان جزءاً من الشمال لكن المحللين يقولون إن أي حديث عن تزوير قد يؤدي إلى اندلاع العنف بين أنصار الحركة الشعبية الحاكمة في الجنوب وبين حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الشمال. وأجريت الانتخابات لاختيار والي جنوب كردفان منذ أكثر من أسبوع لكن النتيجة لم تعلن بعد. ومن جهته أعلن مرشح الحركة الشعبية لمنصب الوالي في انتخابات جنوب كردفان عبدالعزيز الحلو، عن عدم اعترافه مسبقاً بالنتائج التي ستعلنها اللجنة العليا للانتخابات، داعياً ضامني اتفاقية السلام بين الشمال والجنوب إلى التدخل وتصحيح هذا الوضع الشاذ، على حد قوله.