أدت الظروف الاقتصادية التي تمربها مصر بعد ثورة "25 يناير"إلى تراجع الإقبال على المطربين العرب، نظرا لأجورهم المرتفعة. وأصبح متعهدو الحفلات يبحثون عن المطربين الذين لا تزيد أجورهم عن 10 آلاف جنيه في الحفل مثل سعد الصغير وحمادة هلال، لذلك لم يعد للمطربين العرب مثل نانسي عجرم وإليسا ووائل جسار، وغيرهم أي تواجد في الحفلات المصرية، وخرجوا بعيدا عن المنافسة. ورغم أن عددا منهم قد خفض أجره، إلا أن هذه التخفيضات ليست كافية كما يقول علي إبراهيم متعهد الحفلات، مشيرا إلى أن الأجدى لمتعهدي الحفلات الاستعانة بالمطربين الذي يحصلون على أجور غير مبالغ فيها لأن السوق لا يحتمل هذه الأجور. وقالت المطربة العراقية كلوديا حنا إن أحد أهم أسباب تراجع الإقبال على المطربين العرب، هو الضرائب الباهظة التى يدفعونها باعتبارهم مطربين أجانب، مما يجعل متعهدي الحفلات لا يستعينون بهم خوفا من دفع الضرائب. من جهتها, قالت رولا سعد إنها تتمني أن ينتهي هذا الوضع قريبا، مشيرة إلى أنها لجأت إلى موقع "يوتيوب" حتى يستمع الناس إلى أغانيها وتظل متواصلة مع جمهورها. بدوره قال الناقد الغنائي أشرف عبدالمنعم، إن هذه الحال لن تستمر طويلا، وبمجرد استقرار الأوضاع الاقتصادية، سيعود الاعتماد على المطربين العرب كما كان، لأنهم برأيه يحظون بشعبية كبيرة في مصر.