عبرت المملكة على هامش المشاركة في المؤتمر الرابع للأمم المتحدة للدول الأقل نمواً المنعقد في تركيا عن اهتمامها البالغ بدفع عجلة التنمية في تلك الدول. وشددت على لسان رئيس وفدها إلى المؤتمر وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني على ضرورة تقديم المجتمع الدولي مساعدات غير مستردة وقروض ميسرة لشعوب تلك الدول لمساعدتها على التحول إلى دول نامية. ونقل الوزير مدني في كلمته تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى الرئيس التركي عبدالله غول والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والحضور وتمنياته بنجاح أعمال المؤتمر. وقال الوزير مدني إن المملكة قدمت خلال العقود الثلاثة الماضية، قروضا ميسرة ومساعدات غير مستردة استفاد منها 95 دولة نامية في مختلف قارات العالم، مشيراً إلى أن إجمالي ما قدمته المملكة من مساعدات غير مستردة وقروض ميسرة خلال العقود الثلاثة الماضية وصل إلى ما يقارب 100 مليار دولار. وأوضح الوزير مدني أن المساعدات شملت القطاعات الأساسية للتنمية من صحة وتعليم وبنية أساسية، حيث ساهمت المملكة في عام 2009 بمبلغ مليار دولار في صندوق مكافحة الفقر في العالم الإسلامي. كما خصصت عام 2005 مليار دولار أميركي لمكافحة الأمية في الدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي من خلال الصندوق السعودي للتنمية والبنك الإسلامي للتنمية. كما تبرعت بمبلغ 500 مليون دولار كقروض إنمائية ميسرة لمشاريع التعليم في الدول النامية والأقل نمواً عن طريق الصندوق السعودي للتنمية وبشكل مواز لمبادرة المسار السريع لتحقيق هدف التعليم للجميع. وإسهاماً في دعم الجهود الدولية لمواجهة أزمة الغذاء العالمية والتخفيف من آثارها فقد تبرعت المملكة عام 2008 بمبلغ 500 مليون دولار لدعم جهود برنامج الغذاء العالمي في مساعدة الدول المحتاجة على مواجهة ارتفاع أسعار السلع الغذائية الأساسية الذي استفادت منه 62 دولة. أما في مجال الإعفاء من الديون، فقد سبق للمملكة أن تنازلت عما يزيد عن 6 مليارات دولار من ديونها المستحقة على الدول الأقل نموا.