شهدت وزارة الداخلية العراقية وسط بغداد، معركة مسلحة بين سجناء أمنيين وقوات الشرطة أسفرت عن مقتل عشرة من قيادات السجن وتسعة من المتمردين، بينهم زعيمهم "والي بغداد" خليفة مناف الراوي المعروف باسم حذيفة البطاوي، المتهم باقتحام كنيسة سيدة النجاة في أكتوبر الماضي. وقال مسؤول في الوزارة رفض الكشف عن اسمه ل " الوطن " إن " التمرد حصل في سجن مكافحة الإرهاب في مبنى وزارة الداخلية في التاسعة من ليل السبت وأدى إلى مقتل عدد من الضباط بينهم مدير السجن العميد مؤيد الصالحي فضلا عن عدد من المتمردين خلال الجولة التفقدية الروتينية". وتابع المصدر "إن السجناء افتعلوا مشادة فيما بينهم عند دخول الدورية التفقدية فتمكنوا من خلالها الاستيلاء على أحد المسدسات، فقتلوا العميد الصالحي والضباط الآخرين، اثنان منهم برتبة مقدم وأربعة آخرون برتب مختلفة بعد أن تمكنوا من الهجوم عليهم والاستيلاء على أسلحتهم"، مضيفا " استولى المتمردون على الأسلحة الخفيفة الموجودة في مشجب السجن ليشتبكوا مع قوات الحماية. وفي الساعة الرابعة من فجر الأحد(أمس) حسم الموقف من قبل قوات التدخل السريع بمقتل سبعة من المعتقلين بينهم البطاوي فضلا عن إصابة عدد من أفراد قوات التدخل". وعلى خلفية الحادث طالبت لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب باستدعاء قادة الأجهزة الاستخبارية. وقال عضو اللجنة حاكم الزاملي ل "الوطن" إنه "سيتم استدعاء ضباط الاستخبارات في وزارتي الدفاع والداخلية والمخابرات والأمن الوطني لتدارس أسباب الحادث ومنع إمكانية تكراره في سجون أخرى"، واصفا الحادث بأنه يؤكد الاختراق داخل الأجهزة الأمنية" وضعف إجراءات مراقبة السجون والاتصالات التي تجري بين النزلاء بجهات خارج السجن". من جانب آخر رفض نائب رئيس الوزراء صالح المطلك بقاء القوات الأميركية في العراق مطالبا بوقفة جدية لتحقيق الاستقرار الأمني والسياسي في البلاد. وقال ل"الوطن" إن "قضية بقاء جزء من القوات الأميركية مرتبط بمكتب القائد العام للقوات المسلحة، وذلك لدرايته بإمكانات القوات المسلحة العراقية في حفظ الأمن والاستقرار"،مضيفا "إن بقاء القوات الأميركية في العراق وفق السياسة الماضية والحالية، أمر مرفوض وغير مقبول. ولابد من وقفة جادة لكي نحقق للعراق الأمن والاستقرار". وفي بعقوبة ( 57 كم شمال شرق بغداد)، أعلنت مصادر أمنية عراقية أمس اعتقال علي الحلبوصي السائق الشخصي للرئيس العراقي الراحل صدام حسين مع اثنين آخرين في عملية أمنية في إحدى مناطق مدينة بعقوبة. على صعيد آخر، أكد رئيس الحكومة نوري المالكي بعد لقائه وفد الكونجرس الأميركي أول من أمس في بغداد، حرصه على إجراء مشاورات مع الأطراف السياسية لتحديد حاجة البلاد إلى إبقاء جزء من القوات الأميركية، حسبما أعلن وزير الدولة لشؤون البرلمان صفاء الدين الصافي.