المشاهد لأعمال الفنان التشكيلي حسن مداوي وهو يجسد طبيعة أرياف منطقته الجنوبية بقراها وشعابها، في "النماص وتنومة وماجاورهما"، يقرأها وكأنها مناظر من الخيال، يقول عنها مداوي: أظهر للمشاهد ألوانا تعلي البهجة، مستخدما اللون النظيف والنقي بفرش أحرص على نظافتها في كل لمسة على اللوحة. خلال افتتاح المعرض الثنائي"أماكن وحروف" في صالة تراث الصحراء بالخبر، مساء أول من أمس بمشاركة الفنان يوسف إبراهيم. بدا المعرض وكأنه يقدم فكرة مغايرة عن المعارض الفنية، سماها البعض "تباين" في الأعمال الواقعية والأعمال الحروفية، ليظهر كل منهما فن الآخر. الفنان يوسف إبراهيم تعامل مع الحرف وكأنه كائن حي كصوت وموسيقى على حد تعبيره، مؤكدا أنه يستمع إلى صدى حروفه حتى يصل إلى لحظة أن اللوحة الفنية لاتقرأ ولا تشاهد، بل تسمع، مما يوصله إلى النغم والموسيقى في الحرف، واصفا تجربته بأنها جاءت حديثة بتعامل الحرف من كتل واستخدامات لإعطاء إحساس بتفاعل الضوء والظل. أما الفنان حسن مداوي، فقال عن أعماله إنه مرتبط بالأرياف، شغوف بها وبحب البيوت القديمة في تلك القرى وانسجامها مع البيئة من حولها من صخور وأشجار ومدرجات زراعية مكونة مناظر بديعة تستهويه كثيرا وعلى قمم جبال السراة حيث تعانق تلك القرى السحاب. وأرجع استخدامه للألوان الباردة إلى الأجواء الشتوية شبه الدائمة وهيمنة الضباب على المشهد الطبيعي، حيث تشده المناظر فانعكس ذلك على أعماله. الناقد المصري أحمد إمام قال إن أعمال حسن مداوي أعطته إحساس الفصول الأربعة، خلال الريف والمباني القديمة.