نفى نائب وزير العمل الدكتور عبدالواحد الحميد ما تردد حول وجود "مجموعة ضغط" داخل وزارته تتعلق بالتأشيرات. كما نفى تلقي موظفيه أي رشاوى بهذا الخصوص. وقال: عندما يتقدم أي شخص بطلب تأشيرة، يدرس الطلب ثم يرفع إلى الوزارة، فإذا ثبت أنه مكتمل وتنطبق عليه المعايير والشروط المطلوبة، إما أن توافق عليه الوزارة أو ترفضه.. وإذا لم يقتنع صاحب الطلب بما خصص له من تأشيرات، فلدينا لجنة تسمى لجنة الاستقدام مكونة من موظفي الوزارة والقطاع الخاص تدرس الطلب. وأشار الحميد إلى عدم صحة ما يتردد عن وجود "لوبي" أو غيره أو أي موظفين مرتشين بالوزارة. وقال رداً على سؤال ل "الوطن" على هامش منتدى الغد أمس، إن الرشاوى كلمة عامة تقال، ولا نستطيع أن نجزم بأنه لا توجد رشاوى في أي مكان بالعالم، لكن أؤكد وجود رقابة شديدة من الجهات المختصة في الدولة لأي مخالفات بالوزارة، مشيراً إلى أن الوزارة على وشك تطبيق التعاملات الإلكترونية التي سوف تلغي التدخل في أي شيء. وأعلن الحميد في كلمته التي ألقاها في الجلسة الختامية أمس بمنتدى الغد عن قرب إطلاق برنامج لتوطين الشباب في القطاع الخاص، مبيناً أن برنامج الوزارة يشمل زيارة المدارس والجامعات وفتح مكاتب للإرشاد والتوجيه لنشر ثقافة العمل. وعن رواتب العاطلين، أكد الحميد أن رواتب العاطلات عن العمل لن تختلف عن رواتب العاطلين، وأن الوزارة لا تفرق بين الجنسين فالجميع مواطنون، مبينا أن عدد الذين سجلوا في موقع الوزارة، نحو مليونين، منهم أسماء مكررة وبينهم طلاب وموظفون حكوميون. وقال إن الوزارة تدرس كل ما يتعلق بهم ليتحقق الهدف من رواتب العاطلين عن العمل، وتوظيفهم في القطاع الخاص، مؤكدا أن الوزارة منهمكة في وضع المعايير المتعلقة برواتب العاطلين مع بعض الاستشاريين. وأضاف الحميد أن الوزارة في الوقت الحاضر لن تفرض حدا أدنى للرواتب، ولكن جهد الوزارة ينصب على تصحيح هيكل الأجور الذي أصيب بخلل من سوق العمل. وفي رده على إحدى المداخلات المتعلقة بالتأشيرات، قال "فهمونا.. نعطي تأشيرات أو لا نعطي، إذا أعطينا قالوا أغرقتنا وزارة العمل، وإذا لم نعط قالوا عطلتوا أعمالنا" وعن ارتفاع نسبة البطالة، قال الحميد إن السبب الرئيسي لارتفاع نسبة البطالة 10% هي البطالة النسائية، ومن المحزن أن أكثرهن من ذوات التحصيل العالي. وذكرت الأبحاث الميدانية أن 43% من الكتلة المتعطلة عن العمل يقعون في الشريحة العمرية ما بين 20 إلى 24 عاماً. كما تناول الحميد قضية التطوع لدى الشباب ومفهوم العمل الحر وانخراطهم فيه، وقال إن كثيرا من الشباب يفتقر لمهارة دخول سوق العمل وكتابة سيرته الذاتية.