أكد مدير جامعة الإمام، الدكتور سليمان أبا الخيل، أنه لا بد أن يكون الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر عالما متبصرا في الدعوة، وأن ينظر في حال المدعوين ووقت الدعوة وأسلوبها، مشيرا إلى أن بعض المحتسبين المتحمسين يضرون أحيانا بالدعوة أكثر من نفعها. وقال: إن الحسنى يجب أن تكون في دعوة أهل الكتاب، وإن الداعية والآمر بالمعروف يجب أن يكونا مؤثرين إيجابيا وبما يخدم الدعوة إلى العقيدة الصحيحة، واعتبر الرقة والرحمة والحلم من صفات الداعية الناجح. وأوضح الدكتور أبا الخيل في رده على سؤال ل"الوطن" على هامش فعاليات الملتقى الأول لأقسام الدعوة والحسبة في الجامعات السعودية أمس "الواقع والطموح"، يجب أن يكون الداعية قاصدا هداية الناس إلى الدين وإبعادهم عما يضرهم في دينهم ودنياهم، مبينا أن الجامعة تسعى إلى أن يكون طلابها لبنات صالحة يخدمون دينهم ووطنهم وولاة أمرهم، وأنها مستمرة في دعم كل ما يجعل الخريج في أرقى المستويات، واستخدام كل ما توصلت إليه التقنيات الحديثة في الدعوة إلى الله. وأكد الدكتور أبا الخيل أن الجامعة ستدعم الملتقيات وأنشطتها واستقطاب الكفاءات التي تخدم أهداف الجامعة وتطلعاتها. وقال الدكتور أبا الخيل في كلمته في الملتقى: "نرفع رؤوسنا بأننا نعيش في دولة تدعم جميع المؤسسات، ويجب أن نقوم بالواجب سواء كان صغيرا أو كبيرا"، مؤكدا أن الجامعة قامت على الكتاب والسنة، وأن الملتقى يخدم كل ما يحتاجه الدعاة من الأمور التنظيمية والعملية، وأن كلية الدعوة والإعلام يعول عليها الكثير في زمن التحولات.