أعاد لاعبو الهلال ذكرى تحقيقهم بطولة دوري مر عليها 22 عاماً، وكرروا المشهد أمس أمام ضيفهم الرائد وتوجوا أبطالاً لدوري زين للمحترفين متخطين ضيفهم 2 /1 في اللقاء الذي جمعهما على ملعب الأمير فيصل بن فهد، وهو الملعب الذي شهد لقب الهلال. وحقق الهلال لقبه ال13 في المسابقة والثاني على التوالي، محققاً البطولة رقم 52 في تاريخه (رقم قياسي)، واصلاً إلى النقطة 58 قبل ختام مشوار المسابقة بجولتين. وكان الرائد بكر بالتسجيل عن طريق لاعبه عبده حكمي في الدقيقة الثانية، وعادل ميريل رادوي في الدقيقة ال35، ليضيف بديله محمد الشلهوب هدف الحسم في الدقيقة ال65. وانتظر الهلال حتى الدقيقة ال35 ليحقق معادلة النتيجة أمام الرائد الذي كان صاحب السبق في التسجيل عن طريق لاعبه عبده حكمي في الدقيقة الثانية بعد كرة ارتدت من عارضة مرمى الهلال، فيما جاء هدف الهلال من كرة زاحفة نفذها رادوي بذكاء. وكشف الهدف الرائدي المبكر سوء الحالة التنظيمية لدفاعات الهلال, لكن هدف رادوي الذي نفذ خطأ مباشراً خدع الدفاع الرائدي ومن خلفه حارس الفريق محمد الخوجلي الذي مرت الكرة عن يساره زاحفة وغير متوقعة، خفف من وطأة السلبية الدفاعية الهلالية. وتقاسم الفريقان الأداء في الشوط الأول، مع أفضلية لوسط الرائد، فيما كانت كرات الهلال الهجومية تمر بعشوائية تامة باستثناء كرة عبدالعزيز الدوسري التي ضربت القائم الأيسر لمرمى الرائد في الدقيقة ال20. وبدا الإرهاق جلياً على الهلال الذي اعتمد على مهاجمين ثابتين, فيما مال الرائد لتكثيف منطقة الوسط للحيلولة دون تفوق وسط المضيف الذي يعد أقوى خطوطه. وقبيل انطلاقة الحصة الثانية أجرى مدرب الهلال، الأرجنتيني جابرييل كالديرون تغييرين دفعة واحدة، فأخرج رادوي والكوري لي بيو يونج وأدخل محمد الشلهوب وعبدالله الزوري، فيما تراجع الرائد لمنطقته الدفاعية كثيراً وسط سيطرة هلالية نقصها حضور السويدي كريستيان ويلهامسون (المصاب). ودفع الرائد ثمن تراجعه بهدف ثان للهلال من تسديدة أطلقها الشلهوب من خارج منطقة القوس على يمين الخوجلي. وأجرى الهلال تبديلاً ثالثاً بدخول عيسى المحياني بديلاً للمصري أحمد علي، فيما رد مدرب الرائد بالاستعانة بمحسن القرني بديلاً لعبدالسلام الشريف بعد ملاحظته تفوق وسط الهلال. وتصدى الخوجلي لكرة المحياني في الدقيقة ال70 بيقظة تامة، وبعد عشر دقائق منها حاول مدرب الرائد إخراج لاعبيه من تقوقعهم الخلفي غير المبرر بالاستعانة بالمهاجم بدر الخراشي بديلاً عن المدافع الأيسر البرازيلي تشارلز ديسلفا, لتخفيف الضغط على دفاعات الفريق. وبدأ لاعبو الرائد يلتقطون بعض الأنفاس بمحاولة زيارة مرمى حسن العتيبي الذي لم يختبر كثيراً في اللقاء نتيجة لتسرعهم في الدقائق الخمس الأخيرة، فيما كان حارسهم محمد الخوجلي يواصل حضوره بالتصدي لتسديدة الشلهوب المتحركة في الدقيقة ال87.
