تظاهر حوالي 300 شخص من مناصري حزب التحرير الاسلامي في شمال لبنان أمس للمطالبة بوقف ما أسموه "المجازر بحق الشعب السوري" والدعوة الى "نصرة" المتظاهرين في سورية. وسار المتظاهرون من جامع المنصوري الكبير وسط مدينة طرابلس القريبة من الحدود مع سورية، نحو ساحة النجمة. وانتشرت عناصر قوى الأمن الداخلي والجيش بكثافة فوق أسطح المباني المجاورة وفي محيط الساحة التي أغلقت ثلاثة من منافذها الأربعة، من دون أن يسجل حدوث أي إشكال خلال التظاهرة التي استمرت لأكثر من ساعة. وألقى مسؤول الإعلام في حزب التحرير أحمد القصص كلمة أمام المحتشدين قال فيها "نحن أمة إسلامية واحدة ونصرة إخواننا في سورية واجب شرعي". كما تحدث مؤسس التيار السلفي في لبنان الشيخ داعي الإسلام الشهال فطالب "بإنصاف الشعب السوري". ورفضت السلطات اللبنانية الأربعاء منح الحزب الإسلامي ترخيصا لتنظيم التظاهرة، إلا أنها عادت عن قرارها بعدما نقلت مكان التجمع. إلى ذلك جُمِّدت كل المشاورات بشأن تشكيل الحكومة بانتظار عودة الرئيس المكلف نجيب ميقاتي من لندن، بينما انصبت اتصالات قيادات الأكثرية على محاولة ترتيب البيت الداخلي قبل انتهاء فترة الأعياد والتي من المقرر أن تشهد اتجاهين لا ثالث لهما، فإما أن يتم حل العقد القائمة بوجه تشكيل الحكومة وإما أن يلجأ الرئيس ميقاتي إلى خيار الاعتذار عن التأليف.