بحث المؤتمر الطبي السنوي الرابع الذي دعت إليه الرابطة السعودية لمرض ارتفاع ضغط الشريان الرئوي بالتعاون مع المؤسسة العالمية لبحوث أمراض شرايين الرئة، ورعاية الجمعية السعودية لطب وجراحة الصدر، المستجدات في طب الأوعية الدموية الرئوية. وشارك في المؤتمر الذي عقد في دبي أمس، متخصصون وخبراء عالميون وإقليميون في طب الأوعية الدموية الرئوية، بوصفه أحد التخصصات النادرة التي تؤثر أمراضها بشكل سلبي كبير على الجهازين الدوري الدموي والتنفسي بشكل خاص، حيث يصيب مرض ارتفاع ضغط الشريان الرئوي 30 حالة من كل مليون شخص كل عام في بعض الدول النامية، وهو من الأمراض التي تتشابه أعراضها مع غيرها من الأمراض الصدرية الأخرى مما يؤخر التشخيص الدقيق ووضع العلاج المناسب. وأوضح رئيس قسم أمراض القلب لدى الأطفال بمركز الأمير سلمان للقلب البروفيسور عمر جلال، أن المؤتمر أوصى في نهاية فعالياته بضرورة التقييم الطبي المبكر للمرضى المتوافرة لديهم عوامل خطر الإصابة بهذا المرض كأمراض القلب المختلفة، والمصابين بفشل في وظيفة الرئتين وبعض الأمراض الروماتزمية وغيرهم، لمعرفة مدى إصابتهم بارتفاع ضغط الرئة وكذلك ضرورة عمل الدراسات السريرية باستخدام قسطرة القلب والشريان الرئوي بصفتها قاعدة انطلاق لتحديد نوع العلاج المناسب طويل المدى لكل مريض على حدة. من جهته، قال استشاري الأمراض الصدرية واضطرابات النوم بجدة، المنسق الإعلامي للمؤتمر الدكتور أيمن بدر كريم: إن مؤتمر هذا العام تميز بتغطية إعلامية تناسبت مع أهمية الحدث، وتحديث كبير للموقع الإلكتروني للرابطة وإعلان المؤتمر بإشراف الدكتور سارفراز سليمي، إضافة إلى اجتماع عدد أكبر من الاختصاصيين والمهتمين بهذا الفرع الدقيق من الأمراض الصدرية والقلب.