ثمن رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان فكرة إطلاق ملتقى شباب مكة تحت شعار "يداً بيد لبناء الإنسان"، معبرا عن اهتمامه بتحويل هذه الفكرة المتميزة إلى برنامج على أرض الواقع من خلال عمل مؤسسي تشرف على تنظيمه إمارة منطقة مكةالمكرمة بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار ووزارة التربية والتعليم والرئاسة العامة لرعاية الشباب والغرفة التجارية الصناعية بجدة. وأكد، في تصريح صحفي أمس، أن الملتقى فرصة كبيرة يتم من خلالها إيجاد فعاليات موجهة ومفيدة لشباب الوطن الذين يمثلون عماد الأمة ويتم عبره إطلاعهم على المواقع التراثية والتاريخية التي تربطهم بتاريخ وطنهم ودورأجدادهم في بناء هذا الوطن العظيم، وتزيد من معرفة الشباب بوطنهم. وقال إننا ننظر إلى هذا الملتقى بما يتضمنه من فعاليات متنوعة على أنه يمثل حالة مثلى للتفاعل البناء بين شباب الوطن، ويفتح لهم آفاقاً واسعة للإبداع والابتكار والحوار وتبادل الأفكارالتي تغني حياتهم وتجاربهم. وأضاف أن الهيئة العامة للسياحة والآثار سعت منذ إنشائها إلى تنمية نمط سياحة الشباب من خلال عدد من البرامج والأعمال، ومنها اتفاقات التعاون مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي، وحققت نجاحا في مجال تنمية الفرص للشباب السعودي للقيام بالرحلات السياحية الداخلية أو المشاركة في الأنشطة والأعمال السياحية، انطلاقاً من اهتمام المملكة بتنمية السياحة المحلية وما ورد في الاستراتيجية العامة لتنمية السياحة الوطنية المستدامة من أهمية فئة الشباب في المجتمع. من جانبه، أكد الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بن فهد، في تصريح مماثل، على أهمية الأهداف المرجوة من إقامة الملتقى، مشيرا إلى أن إقامة مثل هذه البرامج والملتقيات الشبابية تجسد روح التعاون والعمل المشترك بين الجهات الحكومية ذات العلاقة في ترجمة توجيهات وحرص خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، والنائب الثاني، على كل ما من شأنه تحقيق الرقي والتقدم لشباب المملكة في جميع المجالات وتهيئة جميع الفرص لهم لتنمية قدراتهم وصقل مواهبهم الإبداعية المختلفة من خلال عدد من المشروعات التفاعلية الخلاقة. وثمن الأمير نواف رعاية أمير منطقة مكةالمكرمة لهذا الملتقى الشبابي الذي يشكل جانبا من معالم التعاون المشترك بين الرئاسة العامة لرعاية الشباب وإمارة المنطقة لإقامة مثل هذه الملتقيات، متمنياً أن يحقق الأهداف المرجوة منه لخدمة شباب مكةالمكرمة ومحافظاتها، وأن تساهم فعالياته الشبابية والرياضية ومخرجاتها في تعزيز الجهود التي تبذلها الرئاسة العامة لرعاية الشباب في سبيل الارتقاء بالحركة الشبابية والرياضية في جميع مناطق المملكة ومحافظاتها. إلى ذلك، أبرز وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة الأهمية الكبيرة والخاصة التي سيجنيها الملتقى لأن جميع المشاركين فيه من الشباب الذين هم عماد المستقبل وأكثر من 70% من شرائح المجتمع هم من الشباب، مشيرا إلى أن الاهتمام بهم ورعايتهم من أولويات الأمير خالد الفيصل الذي يسعى جاهداً إلى تهيئة السبل الكفيلة بإبراز قدراتهم واحتواء طاقاتهم. وأفاد أن أمير المنطقة الذي يعتبر من المفكرين العرب المتميزين عندما يرعى هذا الحدث سيضفي عليه الكثير من الحيوية والجدية لهذا الدور الكبيرالذي سيقوم به هذا الملتقى للشباب طيلة فترة انعقاده. ونوه بأن النجاح الذي سيحققه الملتقى سيحفز بالطبع بقية مناطق المملكة على أن تحذو حذوالمنطقة للقيام بهذا الدورلإبرازأهمية الشباب في التفكير والرؤى الثقافية والرياضية والسياحية وغيرها وأن تتولد لديها حصيلة ممتازة من الملتقى وتستفيد من نتائجه وما يدور فيه. وتمنى أن يوفق كافة القائمين على الملتقى في بذل قصارى جهدهم من أجل ظهوره بالشكل الذي يلبي تطلعات الأمير خالد الفيصل وينعكس على الوطن والمواطن.