جددت الحركة الشعبية رفضها القاطع لطلب المؤتمر الوطني بمنح الشمال نسبة من بترول الجنوب لفترة محددة بعد الانفصال، واتهمت شريكها بالمماطلة وعدم الجدية في حسم القضايا العالقة، وقال القيادي بالحركة الشعبية دينق ألور إن المؤتمر الوطني ليس مستعدا ولا متحمساً لحسم القضايا العالقة، وأشار لفشل اجتماع للجنة السياسية العليا أول من أمس خاصة بالبدء في مناقشة النقاط الخلافية في ترسيم الحدود بسبب المؤتمر الوطني الذي غاب ممثلوه عن الاجتماع باستثناء رئيس اللجنة المشتركة صلاح عبدالله قوش، مبيناً أن الحركة رفضت النقاش مع عضو واحد من اللجنة، وأضاف «واضح تماما أن الوطني يتسكع ولم يتبق سوى شهرين لانتهاء الفترة الانتقالية». وأكد ألور، رفض الحركة الشراكة في البترول بنسب محددة، وقال إن الوطني لا يملك أسبابا لتلك المطالبة، واعتبر ذلك «مجرد قوة عين»، لكنه رجع وأكد أن الوطني يتعلل بانهيار الاقتصاد في حال خروج بترول الجنوب. وفي موضوع ذي صلة قدم ثلاثة أعضاء في الكونجرس الأميركي هم دونالد بن ومايكل كابيانو ومايكل ماكوال، خطابا بعثوا به إلى الرئيس باراك أوباما، وضعوا فيه سبعة شروط للموافقة على رفع العقوبات والقيود المفروضة على السودان، هي موافقة حكومة «المؤتمر الوطني» على إنهاء أزمة دارفور، وحل مشكلة أبيي وفق تحكيم لاهاي وإيقاف دعم المتمردين في الجنوب وإيقاف جميع أشكال الدعم المقدمة لجيش الرب الأوغندي، والتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية ومعالجة قضايا ما بعد الاستفتاء والمشتملة على ترسيم الحدود والمواطنة، وأخيراً التحرك في اتجاه التحول الديموقراطي.