أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن مجموعة مسلحة من القناصة أطلقت النار أمس على عناصر من الجيش في مدينة بانياس الساحلية مما أسفر عن مقتل عنصر وجرح آخر من الجيش. وقال مصدر مسؤول إن "مجموعة مسلحة من القناصة أطلقت النار على عدد من عناصر الجيش خلال قيامهم بدورية حراسة في مدينة بانياس". وأضاف أن ذلك "أدى إلى استشهاد العنصر فادي عيسى مصطفى وجرح العنصر تيسير عمران برصاص المجموعة الإجرامية". إلى ذلك قطع متظاهرون من قرى مدينة درعا الطريق العام المؤدي إلى الحدود الأردنية. وذكر شاهد عيان أن "نحو مئة شخص من القرى المجاورة لمدينة درعا قاموا بسد الطريق المؤدي إلى الحدود الأردنية وأشعلوا إطارات سيارات". وأشار إلى أن "نقطة تجمع المتظاهرين تبعد نحو ثلاثة كيلومترات عن مركز نصيب الحدودي". من جهتها أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلا عن مسؤولين أميركيين أن إيران تساعد سورية في قمع التظاهرات المطالبة بالديموقراطية "عبر تأمين تجهيزات لمواجهة التظاهرات ومراقبة مجموعات المعارضة. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما قولهم أمس إن طهران بدأت إمداد السلطات السورية بمعدات لمراقبة الحشود ويتوقع أن ترسل المزيد. وأضاف التقرير أن اتصالات رصدت بين مسؤولين إيرانيين تشير إلى أن طهران تسعى أيضا لمساعدة مجموعات شيعية في البحرين واليمن لزعزعة الاستقرار. وقال أحد المسؤولين للصحيفة "نعتقد أن إيران تساعد ماديا الحكومة السورية"، مضيفا أن طهران تستعين ب"خبراتها" في قمع التظاهرات التي تلت إعادة انتخاب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد عام 2009. وقال مسؤولون في الدفاع الأميركي للصحيفة إن السلطات الإيرانية تؤمن لدمشق أيضا مساعدة تقنية لمراقبة اتصالات مجموعات المعارضة على الإنترنت لتنظيم التظاهرات.