أكد وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي الدكتور زياد بن أحمد ميمش أن وزارته بدأت في تنفيذ عدد من الدراسات الوطنية الحديثة من أجل تحديد معدلات التدخين بالمملكة إضافة الى مراجعة العوامل التي تحيط بممارسة هذه العادة الضارة، مشيرا الى أن الدراسة تشمل فئات طلاب وطالبات المدارس والكليات الصحية، ومسحاً شاملاً للمجتمع السعودي، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومركز السيطرة على الأمراض بالولايات المتحدةالأمريكية، وقال إن نتائج تلك الدراسات ستشكل قاعدة انطلاق نحو تحديث الخطة الإستراتيجية لمكافحة التدخين في المملكة. وكشف الدكتور ميمش أن آخر الإحصائيات المسجلة بالمملكة عام "2007" تشير إلى أن معدل نسبة التدخين بين النساء "5-6%"، وبين الرجال "35%"، كما أن من يدخن الشيشة من النساء في المرحلة الدراسية المتوسطة في تلك السنة كان "7.3%"، في حين كان المعدل بين الطلاب هو "7.8%"، مشيداً بالدور الذي تقوم به الجمعيات الخيرية لمكافحة التدخين. جاء ذلك خلال تدشينه لحفل فعاليات اليوم العالمي للامتناع عن التدخين الذي نظمه برنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة أول من أمس بفندق الفهد مداريم كراون. من جانبه، أشار المشرف العام لبرنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة الدكتور ماجد بن عبداللة المنيف إلى أن شركات التبغ أصبحت ترسل سمومها وتستهدف النساء، واستدرك "ولكننا متفائلون أمام مسيرة ضخمة لمكافحة هذة الآفة سواء بين النساء والشباب من خلال مساعدتهم على الإقلاع". تلا ذلك عرض مرئي تمثيلي عن أضرار التدخين وعقب ذلك دشن الدكتور ميمش موقع الحملة لليوم العالمي على الشبكة العنكبوتية وكرم عددا من جمعيات مكافحة التدخين وبعض المراكز التجارية بالرياض لتطبيقهم منع التدخين. من جهة ثانية، أظهرت نتائج دراسة ميدانية في المنطقة الشرقية أن 39% من طلاب المرحلة الثانوية في مدارس الدمام والخبر والظهران يصنفون ضمن فئة المدخنين. وتوصلت الدراسة التي أجرتها الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين في المنطقة إلى أن 27% منهم بدأوا التدخين في المرحلة الابتدائية. الدراسة أجريت بالتعاون مع إدارة التربية والتعليم "بنين" ورصدت أن 54% من أسر الطلاب المدخنين لا يعلمون بالمشكلة. وخلصت الدراسة إلى أن 41%من أسباب التدخين بين الطلبة تعود الى الرفقة والأصدقاء في الحي الذي يسكنونه و25% لأسباب أخرى، كما أوضحت النتائج أن إشغال أوقات المراهقين بالبرامج النافعة يبعد 60% منهم عند التدخين. كما كشفت الدراسة أن المرحلة المتوسطة سجلت أعلى نسبة تدخين وبلغت 53% حيث بلغت نسبة المدخنين في مستوى الأول متوسط 17%، والثاني متوسط 19% والثالث متوسط 17%، ورجحت نتائج الدراسة أن يكون من الأسباب الأخرى هو وجود فرد مدخن داخل أسرة الطالب حيث إن 57% من هؤلاء الطلبة قد أقروا بوجود مدخن بين أفراد أسرهم وأن 37% من الطلبة المدخنين يحصلون على التبغ من البقالات الصغيرة و33 % من الأسواق المركزية. وأوصت الدراسة بمنع بيع التبغ في تلك الأماكن متوقعة أن يسهم ذلك في منع 70% من المراهقين في الحصول عليه، حيث يعتبر السوبر ماركت أحد المنافذ التي ذكر 45% من الطلبة بأنها تتيح لهم لمعرفة آخر أصناف التبغ والترويج لها، بينما كان تأثير الأفلام عليهم بنسبة 27% والإنترنت بنسبة 15%، وعن نسبة ذكر التدخين في خطب صلاة الجمعة قال 40% من الطلبة بأنهم لم يسمعوا مطلقاً ذكرا للتدخين أثناء الخطبة بينما أجاب 37% بأنهم سمعوا خطيب الجمعة يتطرق للحديث عن أضرار التبغ على الصحة والسلوك مرة أو مرتين فقط وأن 23% منهم سمع ذلك مرة واحدة فقط.