أكد أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أهمية المشاركة في المهرجان الوطني للتراث والثقافة، بما يعكس واقع الحضارة التي تعيشها مناطق المملكة على تنوع عاداتها وتقاليدها. ونوه برؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز منذ أن كان وليا للعهد، وقبل 27 عاما في خلق بيئة خصبة للتفاعل الثقافي والاجتماعي بكافة توجهاته وشرائحه، يجمع بين الأصالة والمعاصرة، وبين التقليد والتجديد، مع المحافظة على الثوابت والقيم الإسلامية، والمبادئ والأعراف العريقة في مجتمعنا، فاستمد هذا المهرجان من فكر خادم الحرمين ما جعله متصدرا بين المحافل الثقافية والتراثية في العالم، وهو يواصل أداء رسالته متوسعا عاما بعد عام منذ تأسيسه سنة 1405. وقال الأمير عبدالعزيز "إن ما يجعلنا نقف عند عمق فكر الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ويدعونا للبحث في نبع هذا الفكر ودراسة دلالات نتاجه هو قدرته على توسيع رسالة المؤسسات العسكرية، حيث جعل من الحرس الوطني كيانا ثقافيا وتاريخيا، يؤدي رسالة حضارية في خدمة المجتمع، تواكب رسالته في الدفاع عن الوطن وعقيدته وأمنه واستقراره". وأشار الأمير عبدالعزيز إلى الأهداف التي سعى خادم الحرمين إلى تحقيقها من خلال هذا المحفل العظيم، في التأكيد على القيم الدينية والاجتماعية التي تمتد جذورها في أعماق التاريخ؛ لتسترجع العادات والتقاليد الحميدة التي حث عليها الدين الإسلامي الحنيف، وإيجاد صيغة للتلاحم بين الموروث الشعبي بجميع جوانبه وبين الإنجازات الحضارية التي تعيشها المملكة، والعمل على إزالة الحواجز الوهمية بين الإبداع الأدبي والفني وبين الموروث الشعبي، وتشجيع اكتشاف التراث الشعبي. وعلى صعيد الاستعدادات لإبراز منطقة المدينة في المهرجان الوطني للتراث والثقافة الثامن والعشرين أوضح الأمير عبدالعزيز أن بيت المدينة في القرية التراثية يعد من أكبر الأجنحة المشاركة، إذ يقام على مساحة ألفي متر مربع، ومهيأ بمبانٍ ومرافق تحاكي الطراز العمراني القديم في المدينة، كالسور المحيط به وبوابتيه التاريخيتين، مقابل الأنشطة والفعاليات التي تصور الحياة السائدة للأسرة في البيت المديني، ويقوم على ذلك أكثر من 300 مشارك، من مشرفين وإداريين، وفرق في الفنون الشعبية والحرف اليدوية والمأكولات الشعبية. واختتم تصريحه بتقديم أسمى آيات العرفان والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني على الرعاية الدائمة والاهتمام المباشر الذي تحظى به فعاليات المهرجان الثقافية والحضارية، وجعلها منابر للحوار وتبادل الثقافات بين أبناء المملكة ومن كل المناطق المترامية الأطراف، وإبراز العمق التراثي والثقافي للمملكة انطلاقا من الرؤية الحكيمة للدور المتنامي للمملكة.