بدأت إدارة نادي التعاون رسم الخطوط العريضة لمستقبل فريقها الكروي الأول بعد النتائج المميزة التي حققها أخيراً في الجولات الأخيرة من دوري "زين" للمحترفين رغم حداثة تجربته، وهو ما دفع المتابعين والنقاد للإشادة به. ويدرس التعاونيون مبكراً فكرة إقامة معسكر خارجي لإعداد فريقهم للموسم المقبل وينتظر أن يكون في تركيا لوجود الإمكانات الكبيرة هناك وتوفرعدد من الفرق القوية للعب مباريات ودية أمامها. وفي الاتجاه ذاته بدأت الإدارة التعاونية دراسة كافة متطلبات الفريق، كالتجديد لعدد من اللاعبين المحليين الذين أثبتوا نجاحهم كأساسيين وقدموا الإضافة الفنية المطلوبة، مثل أحمد الحربي وماجد هزازي وفيصل الجحدلي وغيرهم من اللاعبين الذين قاربت عقودهم على النهاية وفي مقدمتهم المدافع المتألق عبدالعزيز الطارقي والحارس فهد الثنيان، كما تدرس الإدارة عدداً من ملفات اللاعبين الأجانب وإمكانية جلبهم أو التجديد للموجودين حالياً. وتشير المصادر إلى وجود رغبة قوية من الجهازين الفني والإداري للتجديد للمهاجم السلوفيني ديجان بعد المستويات التي قدمها منذ حضوره في فترة التسجيل الثانية، في حين تشير المصادر إلى أن لاعب الوسط الألباني إرتان سيكون أول المغادرين بعد فشله في تقديم ما يشفع له بالبقاء موسماً آخر، على عكس ابن جلدته المدافع شاكر الذي بدأ تقديم مستويات مقبولة إلى حد كبير وإن كان أمر استمراره من عدمه سيكون مرتبطاً بتوفرلاعب أفضل منه، ويبقى الأردني الدولي شادي أبو هشهش اللاعب الوحيد المستمرمع الفريق منذ بداية الموسم حيث بدا صاحب مستويات مميزة وسيكون أقرب اللاعبين الأجانب المتوقع استمرارهم مع التعاون في الموسم المقبل. وفيما يتعلق بالجهاز الفني أثبت مدرب الفريق الروماني فلورين نجاحه بعد أن حقق الفريق معه 12 نقطة عبر أربع انتصارات متتالية، حيث لم يهزم الفريق منذ توليه مسؤولية تدريبه، وهي نتائج مميزة تشفع له بالبقاء موسماً آخر، بالإضافة لعلاقته القوية مع اللاعبين والجهاز الإداري. ويلمس المتابع لحال الفريق الكروي التعاوني تناغماً وانسجاماً كبيرين بين اللاعبين وجهازيهم الفني والإداري، وعلى العكس من ذلك يتوقع أن يكون الجهاز الطبي أول من سيناله التغيير في الموسم المقبل بعد اكتشاف تواضع قدراته وتشخيصه الخاطئ لحالات عدد من اللاعبين في مقدمتهم وليد معلا وحسن الشهري. من جهتها، أبدت جماهير التعاون سعادتها الغامرة بالأعمال التي تشاهد نتائجها على أرض الواقع وطالبت بضرورة استمرارها بقوة ليكون فريقها في الموسم المقبل كما يتمناه محبوه، كما أشادت بعضو اللجنة التنفيذية الفعال أحمد أبا الخيل الذي منذ تركه لمنصب الإشراف على الفريق الأول في الموسم الماضي بعد صعود الفريق لدوري "زين" مازال يتابع كل صغيرة وكبيرة وينجز عدداً من الأعمال وله عدد من المواقف الإيجابية سواء مع اللاعبين أو الجهاز الإداري، ولم تختلف إشادتها برئيس ناديها محمد السراح الذي يثبت يوماً بعد آخر أنه ضالة التعاونيين والرجل المناسب في المكان المناسب وكان عند وعده لجماهير ناديه بأن يكون التعاون في دوري "زين" فريقاً تهابه جميع الفرق.