قال أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز: "إنني كمواطن سعودي أفخر بافتتاح خادم الحرمين الشريفين لبيت الشرقية، أو ما نسميه ب"بيت الخير"، حيث أطلق سيدي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، اسم "منطقة الخير" على المنطقة الشرقية، وهذا يعد فخراً لكل مواطن بالمنطقة ودعماً لأبنائها". جاء ذلك خلال تدشينه من مقر إمارة المنطقة الشرقية أمس، الموقع الإلكتروني الخاص ببيت الشرقية المشارك في المهرجان الوطني للتراث والثقافة الجنادرية 26. وقال الأمير محمد بن فهد في المؤتمر الصحفي الذي عقد بهذه المناسبة في إمارة المنطقة أمس، "إننا قمنا بتغطية جميع الأمور التي تخص المنطقة في بيت الشرقية، وتتعلق بماضيها وتاريخها ومشاريعها وتطورها، مما يعطي للزوار انطباعاً عن ماضي المنطقة وتفاصيله الكثيرة، حيث ستشكل الأماكن التاريخية عامل جذب لزوار المهرجان باعتبار تلك الأماكن وجهة سياحية بالمنطقة". وفي رده على سؤال ل"الوطن"، قال أمير المنطقة، إن: "تكلفة إنشاء المشروع وتصميمه والإشراف عليه، تجاوزت 20 مليون ريال، شارك فيها 480 مساهماً، وعدد من رجال الأعمال بالمنطقة، بالإضافة إلى مساهمات ومبادرات إمارة الشرقية وجهات حكومية أخرى في دعم المشروع الذي يقع على مساحة 10 آلاف متر مربع". مضيفاً بقوله إن: "العمل على بيت الشرقية بدأ من حيث انتهى الآخرون وسيظهر -بإذن الله- بصورة رائعة". وحول ربط الموقع الإلكتروني ببث مباشر لنقل فعاليات بيت الشرقية لزوار الموقع قال الأمير محمد بن فهد إن البث سيكون في فترات معينة بتنسيق مع إدارة الموقع. وأشار أمير المنطقة، إلى مشاركة عدة جهات كشركة أرامكو السعودية، بأجنحة خاصة تتعلق بماضي المنطقة وحاضرها، والأماكن التاريخية والأثرية التي حدثت فيها مبايعة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله-، ومساهمة جسر الملك فهد وصندوق الأمير سلطان للسيدات وبرنامج تدريب وتأهيل الشباب والشابات، وغيرها من المبادرات التي طبقت بالمنطقة. ولفت أمير الشرقية خلال المؤتمر، إلى إيجاد أرض لصندوق الأمير محمد بن فهد لدعم شباب الأعمال للمشاريع الصغيرة بمساحة تقدر ب30 ألف متر مربع في صناعية الدمام، قائلاً إن: "تلك المشاريع سيكون لها مردود طيب على الشباب، حيث تم توظيف أكثر من 40 ألف شاب وشابة خلال 6 سنوات". مشيراً إلى توجيه النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بتعميم آلية برنامج تأهيل الشباب لجميع الإمارات في المملكة. ويمثل "بيت الشرقية" الحياة التقليدية للمنطقة الشرقية والتطور الذي تشهده في جميع المجالات. وقد تم تنفيذ أعمال إنشائه وتصميمه، خلال 7 أشهر. وبلغ إجمالي ساعات العمل فيه حوالي 4 آلاف و200 ساعة، بمتوسط 18 ساعة يوميا، جرى خلالها استخدام الطريقة التقليدية التراثية في البناء، وتم بناء الجدران من الطوب الطيني أو ما يسمى ب"اللُبن"، والأسقف من خشب "الشندل"، و"الباستيل"، و"الحصير"، واستخدم 400 ألف طوب طيني، و600 ألف كيلوجرام من حديد التسليح، و800 وحدة إنارة، و3 آلاف متر طولي من الكابلات الكهربائية، و6 آلاف و800 متر مكعب من الخرسانة، و64 شجرة. وفي حفل افتتاح المهرجان، سيقام أوبريت "منطقة الخير" بمناسبة تشريف وافتتاح خادم الحرمين الشريفين لبيت الشرقية، وكذلك عدد من العروض الشعبية والبحرية والبرية عن الحياة في المنطقة الشرقية، التي ستشارك ب 78 حرفة شعبية، منها حرفة الحدادة، والنجارة، والخرازة، والحياكة، وصناعة السروج والمسابح والأختام وغيرها، فضلاً عن فعاليات متنوعة تشمل عادات وتقاليد وأهازيج وتراث وثقافة المنطقة، وعددا من الأغاني الشعبية المشهورة على ضفاف الساحل الشرقي، مثل فن "الفجري" و"الليوة" و"الصوت" و"النهام" و"القادري" و"العاشوري" و"الخماري"، وأهازيج الفلاحين مثل فن "الدياسة" و"الصرام".