هدد زعيم التيارالصدري مقتدى الصدر في الذكرى الثامنة لسقوط النظام العراقي السابق، بإلغاء تجميد جيش المهدي إذا لم تنسحب القوات الأميركية من العراق في الموعد المحدد، أي نهاية العام الحالي. ونقل الشيخ صلاح العبيدي المتحدث باسم الصدرعنه قوله أمس أمام حشود في ساحة المستنصرية في شرق بغداد "إذا نقض المحتل الاتفاق مع الحكومة العراقية بخروجه في الموعد المحدد فإن هذا يعني تصعيد عمل المقاومة والرجوع عن تجميد جيش المهدي". وكان الصدر قرر تجميد أنشطة جيش المهدي، الجناح المسلح للتيارالصدري، إثر مواجهات دامية مع القوات الأمنية في كربلاء في أغسطس 2008. وقال "ننتظر بندا واحدا وهو خروجهم بعد أشهرعن بكرة أبيهم أي آخرجندي وقاعدة من تلك الأراضي"وفقالاتفاقية ظالمة مع الحكومة الحالية. وفي أول رد فعل للتهديد برفع التجميد عن جيش المهدي، قال مسؤول حكومي ل"الوطن"، إن حكومة الشراكة الوطنية برئاسة نوري المالكي "ترفض حمل السلاح خارج إطارالدولة"، مبددا المخاوف من احتمال عودة العنف الطائفي بعد انسحاب القوات الأميركية من البلاد نهاية العام الحالي. من جانبه أكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات صالح المطلك، أن الفصائل المسلحة التي أعلنت تخليها عن العمليات المسلحة وانضمامها إلى العملية السياسية الشهرالماضي تعمل مع الحكومة منذ عامين، مشددا على تفعيل مشروع المصالحة الوطنية". وقال "يجب أن يستوعب المشروع جميع من نختلف معهم، باستثناء من تلطخت يداه بالدماء العراقية، وأي شخص مرحب به في العملية السياسية بغض النظر عن توجهاته السياسية ". وبدورها أعلنت وزارة الدفاع استكمال جاهزية القوات العراقية قبل الانسحاب الأميركي من البلاد نهاية العام الحالي. وبحسب المتحدث باسم الوزارة اللواء الركن محمد العسكري فقد "أبرمت الوزارة عقودا مع كثير من الدول المصنعة في أوروبا فضلا عن الولاياتالمتحدة لتزويد الجيش بأسلحة ومعدات متطورة". وبمناسبة حلول الذكرى الثامنة لاحتلال العراق طالبت شخصيات سياسية بتعزيز مسارالعملية الديمقراطية في البلاد. وقال القيادي في القائمة العراقية ظافرالعاني" الحرب لم تكن موجهة ضد صدام حسين بل استهدفت الدولة العراقية وبمساعدة بعض الأحزاب الحالية".