اعترض مواطنون في مركز الوديعة التابع لمحافظة شرورة بمنطقة نجران أول من أمس طريق معدات مقاول مكلف بهدم القرية القديمة في الوديعة، والتي أُخليت من سكانها بعد تنظيم قضى بنقلهم إلى المخطط الجديد بالجهة الغربية من الطريق الدولي مع اليمن. وأوضحوا أن الاعتراض تم بصورة ودية في حضور الأمن، وأن مشرف المعدات التابع لمقاول الهدم اقتنع بوجهة نظرهم ونقل معداته لموقع بعيد. وأرجع المواطن مبارك البريكي من سكان الوديعة، ويعمل مديراًً لمركز هيئة الأمر بالمعروف، أسباب الاعتراض على الهدم إلى كون الأمر السامي الكريم الخاص بتعويض أهالي القرية القديمة بقطعتي أرض في المخططات الجديدة لم ينفذ كاملاً، حيث لا يزال 92 مواطناً ضمن الكشف الإلحاقي لم يعوضوا بحجة عدم وجود أراض كافية كون المخطط المزمع تعويضهم فيه لم يعتمد إلى الآن؛ لخلاف على الموقع بين البلدية وحرس الحدود. وبين أن قرار الهدم يشمل المساكن والمحلات التجارية، قائلا: نحن لا نريد أن تسوى القرية بالأرض وتُخفى معالمها قبل أن نحصل على التعويض المقرر. وأضاف المواطن محمد البريكي أنهم رفعوا برقيات تظلم للمقام السامي ولأمير منطقة نجران ولأمين المنطقة، مفيدا بأنهم أخبروا بأن اللجنة المشكلة من إمارة نجران والشرطة والبلدية سترفع الاعتراض للإمارة. من جهته، أكد رئيس المجلس البلدي بالوديعة تركي بن عفيشه البريكي في تصريح ل "الوطن" أن قرار الهدم جاء بموجب توجيه من إمارة المنطقة، وأن لجنة شكلت لتنفيذه من مركز الوديعة التابع للإمارة، وبلدية الوديعة ومركز الشرطة، مضيفا أن المعترضين هم من صدر لهم تعويض، وأن التعويض أمره منته لأن هناك توجيها ساميا، ولم يعق عملية التسليم سوى اعتراض حرس الحدود على موقع المخطط، حيث وعد أمين منطقة نجران المهندس فارس الشفق بحل الإشكالية مع حرس الحدود خلال فترة وجيزة أثناء زيارته الوديعة. "الوطن" حاولت الاتصال برئيس مركز الوديعة عبدالرحمن الفهاد، ورئيس بلدية الوديعة حسين آل ذيبان لأخذ تعليقهما على اعتراض أهالي الوديعة على الهدم، إلا أنهما لم يردا على الرسائل النصية حتى مساء أمس.