قال رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان إن الشركة الوطنية المساهمة لإنتاج الورد الطائفي وتسويقه في مراحلها الأخيرة، وإنه سيكون أول المساهمين فيها من أجل تشجيع المواطنين على المساهمة في الشركة التي كان أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل قد وجه قبل نحو عامين بإنشائها. وأكد الأمير سلطان خلال افتتاحه مهرجان الورد الطائفي أمس أنه "حان الوقت لكي نحدث نقلة في الورد الطائفي ونصدره للعالم، وسأتحدث مع وزير الزراعة بشأن ورد الطائف بما سيحدث نقلة نوعية". وأضاف "دعمنا المهرجان هذا العام ب 150ألفا وسيكون الدعم في العام المقبل أكبر لكي نصل به إلى العالمية". وشدد على أهمية أن يتزامن مع الفعاليات المميزة التي تشهدها الطائف تميزا في الخدمات المقدمة كالفنادق ونحوها، مشيرا إلى أن الطائف مقبلة على مشاريع نوعية كمطار الطائف الدولي وسوق عكاظ ومشروع تطوير المنطقة المركزية ومشروع ترميم المواقع والآثار، وسوف نعيد الطائف خلال العامين المقبلين إلى ما كانت عليه من مكانة سياحية. وعن فكرة صندوق إزالة التشوهات البصرية نتيجة البناء العشوائي والتلوين في المنازل أفاد أن ذلك جاء من أجل إظهار الأماكن الجميلة بمظهرها الجميل وألا تتأثر بتلك التشوهات التي تقلل من مكانة المكان الجمالية. وقال " تأسس الصندوق وتجاوز دعمه مليون ريال وسنبدأ في إزالة التشوهات في الطائف بسرعة حتى تكون الطائف نموذجا يحتذى به"، مبينا أن الهيئة العامة للسياحة والآثار تسعى هذا العام للعناية بالسياحية الزراعية والريفية في محافظة الطائف. إلى ذلك توقع مزارعو الورد في الطائف أن يصل إنتاج مزارعهم للعام الحالي إلى أكثر من 250 مليون وردة في ظل الأجواء الزراعية الملائمة لعملية القطاف هذه الأيام على الرغم من موجة البرد القارس التي حلت بالمحافظة قبل أسبوعين. وكانت معامل تقطير ماء الورد الطائفي قد استقبلت العام الماضي حوالي 230 مليون وردة، وأنتجت قرابة 19.5 ألف تولة من الدهن العطري الشهير للورد الطائفي وتشير التوقعات إلى إنتاج أكثر من 20 ألف تولة خلال الموسم الحالي.. وأوضح عبدالله قاضي وهو أحد أقدم العاملين في مصنعي عطر وماء الورد في الطائف أن زراعة الورد تتميز بالحساسية العالية للعوامل الطبيعية من برودة ورطوبة، وقال إن الحصول على تولة واحدة من دهن الورد يتطلب ما بين 12 - 18 ألف وردة في قدور تقليدية خاصة بطبخ الورد وتقطير البخار المتصاعد والذي يحمل رذاذ عطر الورد عبر أنبوب يصل غطاء القدر بإناء، ويتم تبريد البخار إلى أن يتكثف ومن ثم تخرج قطرات الماء إلى قارورة زجاجية ضخمة تتراوح سعتها بين 20 و 35 لتراً، ويتم نزع الدهن العطري من أعلى ماء الورد بإبرة دقيقة تنتهي بأنبوب يصل طوله إلى 25 سم، ويتم بعد ذلك تجميع الدهن العطري في آنية زجاجية متوسطة الحجم ريثما يتم توزيعه على القوارير الزجاجية الصغيرة والمعروفة بالتولة وأجزائها.