قلب الهلال تأخره أمام مضيفه الاتفاق بهدفين لهدف مع نهاية الشوط الأول إلى فوز صريح ومستحق (3 /2) في نهاية المباراة التي جمعتهما أمس في استاد الأمير محمد بن فهد في الدمام، وذلك في إطار الجولة ال21 لدوري زين السعودي للمحترفين. معززا صدارته لفرق المسابقة برصيد 49 نقطة. ملامسا لقب المسابقة، مستفيدا من خسارة مطارده المباشر الاتحاد أمام ضيفه التعاون بهدف يتيم. وسجل للهلال محترفه المصري أحمد علي في الدقيقة 21 ومحمد الشلهوب في الدقيقة 47، وياسر القحطاني في الدقيقة 71، فيما سجل للاتفاق يحيى الشهري في الدقيقة 8، والأرجنتيني سيبستيان تيجالي في الدقيقة 19. وتجمد رصيد الاتفاق عند 35 نقطة متراجعا إلى المركز الخامس. تخلى الفريقان مبكراً عن البدايات التقليدية الحذرة، ورمى كل منهما بأوراقه في الهجوم، ووضح أن الهلال الذي يعد صاحب السجل الأفضل على مستوى الفرق التي تلعب خارج أرضها يريد ممارسة الضغط المبكر ومحاولة التسجيل في المباراة عبر انتزاع المبادرة الهجومية. من جانبه لم يستكن الاتفاق لمحاولات ضيفه، بدا حريصا على الإغلاق الدفاعي لكل المنافذ نحو مرماه، مع المبادرة الهجومية عبر طلعات فاحت منها رائحة الخطورة في أكثر من مناسبة. وانطلق الاتفاقي يوسف السالم بقوة في الجبهة اليسرى، وبدا في طريقه لاقتحام منطقة الجزاء، لكن تدخل لاعب وسط الهلال محمد الشلهوب الذي تمركز في المحور الدفاعي حيث قطع الكرة وحولها إلى ضربة ركنية في الدقيقة الثامنة، نفذت مباشرة إلى داخل منطقة الستة أمتار لكن حارس الهلال حسن العتيبي أبعدها بقبضته لتتهأ أمام يحيى الشهري المندفع من الخلف وسط سهو من الهلاليين، حيث عالج الكرة التي وصلته على مشارف منطقة الجزاء بتسديدة أرضية قوية استقرت على يمين العتيبي معلنة عن التقدم الاتفاقي في الدقيقة الثامنة من المباراة. وانتفض الهلال عقب تأخره الرقمي، وبدا حريصا على العودة المبكرة إلى أجواء المباراة، وكاد مهاجمه الدولي ياسر القحطاني يعيد الأمور إلى التوازن على مستوى النتيجة من محاولة تصدى لها حارس الاتفاق فايز السبيعي. وزادت ثقة الاتفاقيين، وبدت طلعاتهم الهجومية أكثر ثقة، ومرة جديدة اقتحموا منطقة الجزاء الهلالية، واستثمر المهاجم يوسف السالم سرعته وحصل على ركلة جزاء إثر تعرضه لعرقلة من العتيبي في الدقيقة التاسعة عشرة، احتسبها الحكم ركلة جزاء نفذها الأرجنتيني سيبستيان تيجالي بنجاح، وأحرز منها الهدف الثاني. وشعر الهلال بحرج الموقف خصوصا أن ابتعاده بالنتيجة كان سيضعه تحت ضغط شديد إذا ما خرج لاستراحة بين الشوطين متأخرا، فاندفع إلى الهجوم، ونجح محترفه السويدي كريستيان ويلهامسون في التخلص من ظله، ومرر كرة عرضية تابعها المحترف المصري أحمد علي مباشرة في شباك السبيعي في الدقيقة 21. وواصل الهلال طلبه للتعادل، ونفذ الشلهوب كرة ثابتة كادت تتحول إلى هدف لولا التدخل الناجح للسبيعي الذي حولها إلى ركنية، مخرجا فريقه من عنق زجاجة الشوط الأول متقدما بفارق هدف. واندفع الهلال مع بداية الشوط الثاني لتعديل النتيجة، وبدا في الطريق الصحيح لتحقيق مبتغاه، حيث حصل على ركلة ثابتة نفذها الشلهوب في الدقيقة 47 فعبرت الحائط وسكنت في مرمى السبيعي. وواصل الهلال اندفاعه نحو حسم المباراة لمصلحته، وبعد سبع دقائق من انطلاقة الشوط الثاني دفع مدربه الأرجنتيني جابريل كالديرون بنواف العابد لتعزيز هجومه بديلا عن عبدالعزيز الدوسري، فظهر فريقه منظما بشكل أفضل، وضغط أكثر على مرمى الاتفاق الذي سعى للعودة إلى المقدمة إثر حصوله على خطأ مباشر على مشارف منطقة الجزاء الهلالية بعد عرقلة تعرض لها السالم، نفذه يحيى الشهري فوق العارضة. ونجح ياسر القحطاني في إعلان تقدم الهلال حينما دخل برأسه على كرة عرضية من زميله أحمد علي هز بها شباك الاتفاق في الدقيقة 71. مترجما الأفضلية الميدانية الهلالية، مقابل تواضع للاتفاق الذي فقد زخم القوة التي دخل بها الشوط الأول من المواجهة. وسعى الهلال إلى توسيع الفارق تحسبا لأي ارتداد اتفاقي قد يحرمه من النقاط الثلاث التي قربته من حسم المسابقة لمصلحته. مستفيدا من تفكك ملحوظ في خط ظهر الاتفاق الذي حاول العودة خلال الدقائق السبع الأخيرة من عمر المباراة، والذي ضاعف الجهد للخروج بنقطة على أقل تقدير، لكن لاعبيه بالغوا في التمرير العرضي وسط الملعب وأكثروا من تبادل الكرات، وكاد السالم يدرك التعادل في الدقيقة 86 لولا تدخل العتيبي الذي سيطر على الكرة، فيما كاد العابد يزيد الغلة الهلالية في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلا من الضائع، لكن محاولته لم تثمر.