طرحت وزيرة الأمن الداخلي للولايات المتحدةالأمريكية جانيت نابوليتانو تجربتها العملية والحياتية وكفاحها كامرأة، للوصول إلى مناصب عالية، وذلك في لقاء بمركز السيدة خديجة بنت خويلد لسيدات الأعمال بالغرفة التجارية بجدة أمس. وقالت نابوليتانو في كلمتها خلال اجتماعها بطالبات جامعيات وسيدات أعمال سعوديات، والذي خصص لطرح تجربتها الإنسانية والعملية، وحول تكافؤ الفرص في التعليم، وقيمة الخدمات العامة للمرأة في جميع أنحاء العالم، وحول كفاحها في مجال الخدمة العامة، "وصلت إلى هنا ، لأنني أقدر السيدات السعوديات، ولإطلاعهن على تجربتي الحياتية وحياتي العملية". وتحدثت نابوليتناو عن تجربتها الحياتية حتى الوصول إلى منصب مهم، وهو ترأس منصب وزيرة الأمن الوطني الداخلي الأمريكي، مبينة أنها لم تكن تظن أنها ستعمل في مجال يرتبط بالسياسة، وأن طموحها في البداية لم يتعد الموسيقى، بينما أدركت فيما بعد أن التخصص في الموسيقى لن يؤمن لها الحياة الكريمة التي تطمح لها، ولهذا اختارت دراسة القانون. وقالت نابوليتناو إنها عبرت المرحلة الأكاديمية كطالبة جامعية متفوقة، وتدربت في العمل القانوني التجاري لمدة عشر سنوات، ثم تحولت إلى العمل القانوني في القضايا العامة، ثم القانون في القضايا الجنائية، وعملت على كثير من القضايا ذات العلاقة بالإرهاب والمخدرات، حتى أصبحت حاكم لولاية أريزونا ، حيث كانت تعيش، وبعد إنجازات عديدة أصبحت زعيما وطنيا للأمن الداخلي والحدود والهجرة، وخلال توليها منصب حاكم الولاية أصبحت أول امرأة ترأس الرابطة الوطنية لحكام الولايات، حيث كان دورها أساسيا في تأسيس فرق للأمن والسلامة العامة ومجلس المستشارين. وأضافت نابوليتناو أنها وصلت إلى مرحلة مهمة من حياتها عندما دخلت المكتب العام الأمريكي، وعملت ككاتبة لقاضية هناك حتى وصلت إلى منصب المدعي العام، وكانت المدعي النسائي الأول لأريزونا، ولم تكن النساء قبل ذلك التاريخ قد وصلن إلى منصب مقارب. وتابعت "عندما نتكلم عن السلامة والأمان، فلا بد أن تكوني قادرة على مواجهة العنف، ولا بد أن نكون قادرين على مواجهة الأخطاء ومحاسبتها، فهذا العمل منحني قدرة كبيرة". وأوضحت نابوليتاني أنها ساعدت في التحقيقات المحلية عن الإرهاب في حادث تفجير أوكلاهوما سيتي كمدع عام لولاية أريزونا، وساعدت في وضع قانون للقضاء على عصابات الاتجار البشر، وقامت بتنفيذ واحدة من أولى استراتيجيات أمن الدولة الداخلي في البلاد، وافتتحت أول مركز لمكافحة الارهاب في الولاية، وقادت الجهود لتطبيق قوانين الهجرة. كما كانت رائدة في مجال تنسيق جهود الأمن الداخلي للحكومة الفدرالية، والمحلية، وقادت جهود الإغاثة من الكوارث والاستعداد لضمان خطط عمليات الطوارئ التي أثبتت فعاليتها. وتحدثت نابوليتانو عن مرحلة النجاح التي وصلت لها حاليا، حيث قالت" إنها في أحد الأيام وعندما تولى الرئيس أوباما الحكم، وجدت تسجيلا صوتي لرجل من آلة تسجيل الهاتف، يقول (هاي جانيت أنا باراك اتصلي بي)، وفعلا تسلمت منصب وزيرة الأمن الداخلي للولايات المتحدةالأمريكية في 21 يناير 2009 لأكون وزيرة الأمن الوطني الأمريكي الثالثة منذ تأسيس هذه الوزارة الحديثة العهد، ولي الآن عام ونصف أنجزت فيه الكثير، من أجل ضمان التهديدات والإرهاب والكوارث الطبيعية". وتناولت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكي إنجازاتها في مجال العمل الأمني حيث سافرت إلى الكثير من البلدان لتكوين شراكات جديدة مع الحلفاء الدوليين، واتحادات ضد الإرهاب لبناء جهد تعاوني لاكتشاف وعرقلة التهديدات مبكرا، فيما توصلت نظرتها الذكية الفعّالة إلى فَرْض قوانينِ الهجرة، ومتابعة أربابَ الأعمال الذي يَستغلّونَ العملِ غير الشرعيِ بمعرفة مسبّقة. من جهتها شكرت الرئيس التنفيذي لمركز السيدة خديجة بنت خويلد في الغرفة التجارية بجدة بسمة العمير للوزيرة نابوليتانو تقديرها للمرأة السعودية، مشيدة بمبادرة الوزيرة لمنح المرأة السعودية فرصة الاطلاع على تجربة إنسانية ونسائية مميزة ممثلة في كفاح الوزيرة في حياتها العملية، مؤكدة على دور المركز في دعم سيدات الأعمال السعوديات، وتوعيتهن في الأنشطة الاقتصادية.