شن خبراء وجمهور الكرة المصرية هجوماً حاداً على مدرب منتخبهم الوطني الأول لكرة القدم حسن شحاتة لعدم استعانته بالمهاجم المحترف بنادي الهلال السعودي أحمد علي في لقاء مصر أمام جنوب أفريقيا. وأبدى الجميع دهشته من استبعاد شحاتة لعلي رغم أنه اللاعب الوحيد الذي كان جاهزاً فنياً وبدنياً لقيادة هجوم المنتخب في مباراة تحديد المصير، ذلك في الوقت الذي استعان فيه بمهاجم واحد هو لاعب بتروجيت المصري السيد حمدي الذي لم يخض أي مباراة رسمية مع فريقه منذ اندلاع الثورة المصرية قبل شهرين. وكان المنتخب المصري المتوج بآخر 3 نسخ من بطولة أمم أفريقيا فقد بنسبة 90% فرصته في الدفاع عن لقبه في بطولة كأس الأمم الأفريقية التي تقام مطلع العام المقبل في الجابون وغينيا الاستوائية بعد هزيمته أمام منتخب جنوب أفريقيا بهدف مفيلا في الدقيقة 94 أول من أمس. وأبدى الخبير الكروي محسن صالح تحفظه الشديد قبل بداية المباراة من استبعاد شحاتة لأحمد علي من قائمة المباراة، ووصفه بالمفاجأة، واتفق معه كل الخبراء. وظهر أحمد بعد المباراة في مداخلة هاتفية مع إحدى القنوات المصرية ينفي استبعاده من قائمة المباراة بسبب الإصابة، مؤكداً أن القرار فني بحت. وأرجأ رئيس اتحاد الكرة المصري سمير زاهر البت في إعفاء الجهاز الفني أو استمراره في مهمته إلى بعد غد، وقال "منتخب مصر كان يمر فى الفترة السابقة بظروف صعبة جداً ورغم ذلك أبلى بلاء حسناً في مباراته أمام جنوب أفريقيا". وتابع "الجهاز الفني أكد لي عقب انتهاء المباراة بأن مشوار التصفيات لم ينته حتى نقول إننا خرجنا، ولا يزال للمنتخب ثلاث مباريات وإذا أردنا التقييم فلا بد وأن نقيم من أول المرحلة وحتى آخرها". وكانت المفاجأة أن الجهاز الفني الوطني بقيادة حسن شحاتة لم يبادر بإعلان الاستقالة الجماعية كما توقع الجميع حتى إن المصريين ظلوا يترقبون نبأ استقالة الجهاز الفني، في الوقت الذي اختفى فيه شحاتة عن الأنظار وخرج مساعده شوقي غريب يؤكد أن الجهاز لن يتقدم باستقالته وسيرحب بقرار إقالته إذا ما صدر في أي وقت. وأوضح غريب أن فرص التأهل لم تتبخر فهناك 9 نقاط ما زالت في متناول الأيدي وهي مجموع نقاط المباريات الثلاث المتبقية، علماً أن المنتخب مصر سيخوض مباراتين على أرضه أمام جنوب أفريقيا والنيجر اللذين خسر أمامهما ذهاباً في عقر داره، فيما سيسافر للقاء سيراليون. والمؤكد أنه حتى في حال فوز المنتخب المصري بالنقاط التسع ورفع رصيده إلى 10 نقاط مع نهاية التصفيات، فإنه لن يتمكن من العبور من بوابة المركز الثاني لوجود منتخبات أخرى لديها الآن 9 و 6 نقاط وتحتل المركز الثاني في مجموعتها وتبقى لها 3 مباريات.