رفض أمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن بندر الحديث عن الثقافة، قائلا خلال افتتاح مهرجان عنيزة الثقافي الثالث في مركز صالح بن صالح الاجتماعي أول من أمس : الثقافة للمثقفين ولن أتحدث عن الفكر، فالفكر للمفكرين وإنما أتيت أبارك هذا الافتتاح وأعيشه معكم وأتواصل فيه حتى ينتهي ويكتمل على خير. ووصف الأمير فيصل خلال كلمته في الافتتاح الذي حضره نائب أمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن مشعل، وصف المهرجانات الثقافية بأنها مظهر حضاري يجعل الإنسان يعيش في هذه البلاد مطمئناً إلى فكره ومنهجه وعمله راجياً الله أن يكون الطرح والمناقشة والمداخلات على مستوى عال جداً من التركيز والاهتمام. وأضاف :إن الأوامر الملكية الأخيرة إن دلت على شيء فإنما تدل على دولة حديثة ينشدها ولي الأمر الذي له طموحه الذي لا تتوقف عند حد، مؤكداً وجوب الحفاظ على هذا المنطلق وعلى هذا المبدأ وعلى هذا التوجه، وأن نجعل من سياسة عبد الله بن عبد العزيز منهجاً لنا جميعاً في الحوار البناء وفي العطاء المتمثل والمتميز على أرض هذا الوطن. وتجول الأمير فيصل على المعارض المصاحبة والتي تضم 56 جناحا تعرض مختلف الفنون والمعرفة. وبين وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة في كلمته أن مهرجان عنيزة الثقافي أثبت في موسمه الثالث حضوره القوي في الحركة الثقافية والأدبية في المملكة. وقال: هذه المناسبة فرصة رائعة لأجدد العهد بمثقفي هذه المحافظة العريقة مهنئاً محافظة عنيزة التي أغرت بالشعر وفجرت رمالها وأشجارها وواحاتها ألوانا من الحنين وتحولت أماكنها إلى ذكرى عظيمة لثقافتنا العربية، مشيرا إلى اهتمام رجال عنيزة بالثقافة واحتضانها للشعر والشعراء والمفكرين. عقب ذلك ألقى الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير كلمة الداعمين أثنى فيها على الأوامر الملكية التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لشعبه مشيداً بإقامة مثل هذه المهرجانات. ثم ألقى الدكتور إبراهيم التركي كلمة المهرجان أعقبته كلمة المكرمين ألقاها المهندس عبدالعزيز بن صالح الرميح. وقبل تكريم اثنين من رواد التعليم في محافظة عنيزة المعلم صالح بن ناصر الصالح و المعلم عبدالله بن سالم بن صالح بن عبيد الملقب ب ( القرزعي ) – رحمهما الله - وأربعة من رواد العمل الاجتماعي وهم عبدالرحمن صالح العليان و عبدالرحمن الحمد القاضي ومحمد بن إبراهيم القاضي وعبدالله الزيد الفره ، شاهد حضور حفل الافتتاح عرضا مرئيا عن مسيرة الجمعية الخيرية الصالحية بعنيزة خلال ثلاثة عقود. أعقب ذلك تقديم أوبريت يؤرخ لمسيرة التعليم في الوطن على وجه العموم وعنيزة على وجه الخصوص واختتم الحفل بالعرضة السعودية.