بعد غياب سنوات طويلة قررت الإدارة الجديدة للتلفزيون المصري عودة المذيعات المحجبات إلى شاشة التلفزيون بعد أن قام وزير الإعلام السابق أنس الفقي بإبعادهن عن شاشات التلفزيون، وحولهن إلى الأعمال الإدارية وعلى الرغم من حصول بعضهن على أحكام قضائية بمزاولة المهنة بالحجاب فإنه لم يتم تطبيقها. ورحبت مدير عام مذيعي قطاع الأخبار بالتلفزيون المصري هالة أبو علم بعودة المذيعات المحجبات مع ضرورة توظيف الحجاب بشكل جيد، لأنه رمز الالتزام، والمادة المقدمة من الممكن أن تكون ثقافية، أو دينية أو مادة جادة، حتى لا يتعارض المضمون مع الشكل, كما تقول. أما مذيع الأخبار ياسر رشدي فقال إن الحجاب لم يكن عائقا أمام ظهور المذيعات، والكثير من المذيعات المحجبات حصلن على حكم قضائي ليس فقط منذ أيام أنس الفقي المتهم في قضايا فساد، بل في عهد صفوت الشريف وزير الإعلام الأسبق. بدورها أعربت المذيعة إيناس عبدالله عن سعادتها البالغة بعودتها للشاشة الصغيرة، مشيرة إلى أنها تعرضت لظلم شديد حين منعت من تقديم البرامج دون وجه حق، خاصة أنها تركت التمثيل من أجل التلفزيون. وحول ما إذا كان هذا القرار له علاقة بسلطة جماعة الإخوان المسلمين بعد الثورة، أكدت ليلى عبدالمجيد أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة أن عودة المذيعات المحجبات إلى الشاشة لا علاقة لها بتيار ديني أو سياسي ولكنه تصحيح لقرار تعسفي سابق حرمهن من حقهن في ممارسة عملهن لمجرد أنهن محجبات. ويتفق أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة الدكتور هشام عطية مع هذا الرأي قائلا إن قرار عودتهن لا علاقة له بأية تيارات سياسية ولكنه يعيد الاعتبار لحقوق الإنسان.