أكدت مصادر بالحملة الأوروبية لإنهاء الحصار عن قطاع غزة أن منظمي "أسطول" الحرية الذي يتجه إلي القطاع يدرسون تأخير وصوله إلى غد، بدلا من اليوم. وقال العضو بمنظمة غزة الحرة، المشاركة في الحملة، أودري بومس إن سبب التأخير يرجع إلي الأعطال الفنية التي تعرضت لها سفن الأسطول مما خفض عددها من 8 إلى 5 سفن. وأوضح أن فحصا فنيا لاثنتين من السفن أكد عدم وجود أي خلل فني بها مما يرجح تعرضهما لعمل تخريبي. ورجح منظمو القافلة البحرية ألا تكمل السفينتان رحلتهما لغزة بسبب عطل في نظام التوجيه الهيدروليكي بهما والذي حدث "في ظروف مريبة". كما اتهمت الحملة الأوروبية أمس السلطات الإسرائيلية بمحاولة تشويش الاتصالات بين سفن أسطول الحرية وفقا لعضو الحملة أمين أبو راشد. من جانبه، أكد رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية أمس خلال افتتاح مرفأ الصيادين بعد إتمام إعادة تأهيله لاستقبال أسطول الحرية، "نحن في لحظات تاريخية لإنهاء الحصار عن قطاع غزة بالكامل، والحصار في ربع الساعة الأخيرة". وأشار إلى أن القافلة تحمل رسالة مفادها أن الحصار الذي فرض على غزة بقرار دولي ظالم سيكسر بقرار دولي عادل يترجمه هؤلاء الأبطال الذين يركبون السفن في قافلة كسر الحصار. وشدد على أن القافلة إن وصلت فسيكون نصرا لغزة ولمن في القافلة ولشعب غزة، وإن تعرض لها الإسرائيليون ومارسوا القرصنة فهو أيضا نصر لغزة وللقافلة لأنها الفضيحة الإعلامية السياسية الدولية، ولأنها ستحرك من جديد قوافل أخرى كي تستمر في سيرها نحو غزة. وطالب هنية المجتمع الدولي وأحرار العالم بالوقوف إلى جانب القافلة، فيما دعا فلسطينيي غزة لتنظيم فعالية شعبية تخرج بالآلاف لاستقبال أعضاء القافلة. في المقابل، حذر المتحدث باسم وزارة الخارجية إيغال بالمور أمس من أن البحرية الإسرائيلية ستمنع إذا ما دعت الحاجة أسطول الحرية من الاقتراب من السواحل الفلسطينية. وقال "سنحاول منعها من الاقتراب من سواحل قطاع غزة سلميا لكن إذا حاولت المرور بالقوة سنمنعها من التقدم". وتنوي إسرائيل إذا رفضت السفن العودة من حيث أتت احتجازها ونقلها إلى مرفأ أشدود جنوب تل أبيب قبل توقيف الناشطين ونقلهم إلى بلادهم. وأضاف المتحدث أن "المنظمين أنفسهم يعتبرون أنها ليست عملية إنسانية بل عملا استفزازيا يرمي إلى حصول مواجهة مع الجيش الإسرائيلي لأغراض دعائية". وكان "أسطول الحرية" يتكون من ثماني سفن انخفض إلى خمس يحمل 750 مشاركا من أكثر من 40 دولة، بينهم 44 شخصية رسمية وبرلمانية وسياسية أوروبية وعربية، إضافة إلى أكثر من 10 آلاف طن مساعدات طبية ومواد بناء وأخشاب، و100 منزل جاهز، و500 عربة كهربائية لاستخدام المعاقين.