فاز فيلم "في انتظار أبو زيد" لمخرجه محمد علي أتاسي بجائزة أفضل فيلم تسجيلي سوري لعام 2011 في مهرجان دوكس بوكس "أيام سينما الواقع" الذي اختتم عروضه في دمشق أول من أمس بعد تنافس مع خمسة أفلام هي: "سقف دمشق وحكايات الجنة" للمخرجة سؤدد كعدان، و"الشعراني" لحازم الحموي، و"صفقة مع السرطان" لأديب الصفدي، و"راقصون وجدران" لإياس مقداد، و"مدينة الفراغ" لعلي الشيخ خضر". أما جائزة الجمهور فتنافس عليها أربعة عشر فيلماً تنوعت في مدارسها الفنية، ونظراً للإقبال الكبير من الجمهور خلال أيام المهرجان على صالات العرض، فقد جاءت نسب التصويت منخفضة ومتقاربة، كدلالة على قوة الأفلام، وعدم الإجماع من قبل الجمهور على تفوق أي من الأفلام بشكل حاسم، وفي النهاية فاز الفيلم اللبناني "تيتة ألف مرة" لمخرجه محمود قعبور بالجائزة الأولى في تصويت الجمهور بنسبة 9.25 في المئة، بينما ذهبت الجائزة الثانية لفيلم "أبي من حيفا" للمخرج عمر الشرقاوي بنسبة تصويت 9.18 في المئة، واحتل فيلم "مملكة النساء.. عين الحلوة" للمخرجة دانة أبو رحمة المرتبة الثالثة بنسبة 8.75 في المئة. وبرر عضو لجنة التحكيم، الفنان أحمد معلا، فوز فيلم "في انتظار أبو زيد" كونه يشكل وثيقة بصرية عن المصري الراحل نصر حامد أبو زيد، بتماسه الحاد مع تيارات فكرية تقع على الطرف النقيض، إضافة إلى تمكن المخرج أتاسي من إنشاء علاقة جميلة جمعت بينه وبين زوجة "أبو زيد"، وهي الشخصية النسائية المشاركة في بطولة الفيلم. وذهبت جوائز التمكين التي يمنحها المهرجان لمشروع الفيلم السوري "مكابح" للمخرج باسل شحادة، والمنحة مقدمة من "شركة صورة" للمخرج حاتم علي. كما حصل مشروع "امرأة تحمل كاميرا" للمخرجة المغربية كريمة زبير بمنحة تمكين لأفضل مشروع عربي بالتعاون مع المؤسسة العامة للسينما. ونال مشروع "ميناء الوطن" للمخرج اللبناني الياس مبارك منحة مهرجان دبي لأيام سينما الواقع، إضافة إلى جائزة قدمتها الشبكة التسجيلية الأوروبية "إي دي إن". وبعد توزيع الجوائز، عرض الفيلم السويسري "تصبح على خير يا لا أحد" للمخرجة جاكلين زوند، وهو شريط يعرض لحياة أربع شخصيات من أربعة بلدان مختلفة، يجمع بينهم الأرق المزمن، والاستسلام لضرورة العيش دون نوم على مدار الساعة، مقدماً عبر أبطاله أربع نظريات في قتل الوقت.