أكد أمير منطقة الباحة، رئيس مجلس التنمية السياحية الأمير مشاري بن سعود، على أن المجلس سيرتكز على أسس علمية ثابتة وليست ارتجالية مؤقتة، ووضع آليات مناسبة لتنفيذ كافة المقترحات تدريجياً، لتصبح المنطقة في مصاف الدول المنافسة سياحياً، داعياً جميع شركاء التنمية السياحية بالمنطقة إلى توحيد جهودهم تحت مظلة المجلس، وبما يحقق عوائد اقتصادية وثقافية وبيئية واجتماعية للمنطقة ومجتمعاتها المحلية. فيما أوصى المجلس بتطبيق توصيات دراسة أنظمة العمران في المناطق الجبلية، وقيام الغرف التجارية بالمنطقة بتشجيع قيام مؤسسات تنظيم الرحلات، والإرشاد السياحي. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب الاجتماع الأول للمجلس أمس، في قاعة الاجتماعات بمبني الإمارة عقب تشكيله الجديد مؤخراً. وأوضح الأمير مشاري أنه جرى خلال الاجتماع وضع الخطوط العريضة ورؤوس الأقلام لما ستتم مناقشته في الاجتماع القادم. وطالب الأمير مشاري المجتمعين بصياغة الأفكار والمقترحات وتجهيزها للقاء الثاني لعملية التنمية السياحية بالمنطقة حتى تتم مناقشتها ووضع الآلية المناسبة لتنفيذها تدريجياً ومن ثم ترى النور بما يليق بمكانة ومقومات المنطقة السياحية خلال المواسم القادمة. وأضاف "نحن بصدد تنظيم مهرجان سياحي خلال الصيف وآمل أن يكون مميزا، إضافة لمهرجان العسل، وآخر لبعض المنتجات التي تشتهر بها الباحة وخصوصا فواكه الصيف". وعن دور الإعلام، أكد أمير الباحة أن المجلس سيكون له متحدث رسمي ومركز إعلامي من أجل التواصل مع كافة وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة على مستوى المملكة، متمنياً أن يخطو المجلس خطوات حثيثة إلى الأمام. وعن الاستفادة من العنصر النسائي في المجلس، أوضح الأمير مشاري، أنه عندما تكون هناك حاجة في مجالات معينة فلا مانع من إعطائه الفرصة، فعلى سبيل المثال في حالة تنظيم مهرجان للمأكولات الشعبية التي تشتهر بها المنطقة سيتم تقديم الدعوة للسيدات من المنازل لعرض ما لديهن، حتى يستفدن من المصطافين والسياح بالمنطقة. عقب ذلك، تسلم أمير الباحة نسخة من كتاب "توثيق تجربة الهيئة العامة للسياحة والآثار في تطوير قطاع اقتصادي جديد"، والذي طبع بمناسبة مرور 10 سنوات على تأسيس الهيئة. إلى ذلك، أشار المدير التنفيذي لجهاز تنمية السياحة بمنطقة الباحة، منسق أعمال المجلس الدكتور محمد بن تركي مله، إلى أن المجلس ناقش خلال الاجتماع سبل تطوير قطاع السياحة وآليات تنفيذ استراتيجية تنمية السياحة بمنطقة الباحة، واتخذ المجلس عددا من التوصيات في هذا المجال أهمها استكمال دراسة تأسيس شركة للتنمية السياحية بالمنطقة، وتحفيز المجتمعات المحلية لتأسيس جمعيات تعاونية لتنمية القرى التراثية واستثمارها سياحياً، والاستفادة من مصادر التمويل المتاحة نتيجة توقيع مذكرات تعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار، وتحفيز المستثمرين الحاليين لتطوير أعمالهم وتشجيعهم للاستفادة من مصادر التمويل والخدمات التسويقية والفنية التي يوفرها جهاز تنمية السياحة بالمنطقة. وأضاف أن المجلس شدد على أهمية أن يبدأ جهاز تنمية السياحة بالمنطقة بإعداد الخطة التنفيذية للسنوات الثلاث القادمة بالتعاون مع جميع الشركاء بالمنطقة، لضمان المشاركة الفاعلة وتحت رؤية مشتركة للجميع. كما أوصى المجلس بتطبيق توصيات دراسة أنظمة العمران في المناطق الجبلية، وإنشاء مؤسسات تنظيم الرحلات، والإرشاد السياحي. من جهة أخرى، شهد الأمير مشاري في مكتبه أمس، مراسم توقيع اتفاقية التعاون المشترك بين جامعة الباحة وجامعة أبسالا السويدية. وتهدف الاتفاقية التي تعد الأولى من نوعها بين أي من الجامعات السعودية وبين جامعة أبسالا السويدية والتي تنظم جائزة نوبل للطب، إلى تبادل أعضاء هيئة التدريس بين الجامعتين وقيام جامعة أبسالا بتنظيم وتدريس برنامج الدراسات العليا للطالبات من خلال 22 برنامجا تدريبيا.