أعلن مصدر في المعارضة المسلحة الليبية أمس أن المعارضة في شرق لييبا احتجزت أفرادا من القوات الخاصة البريطانية لكنها تعاملهم بشكل جيد. وأضاف المصدر في بنغازي الواقعة تحت سيطرة المحتجين "احتجزت المعارضة 8 أفراد من القوات الخاصة البريطانية. لم يتمكنوا من تأكيد ما إذا كانوا أصدقاء أم أعداء. من أجل سلامتنا احتجزناهم ونتوقع أن تحل هذه المسألة قريبا". وتابع "هم بخير وفي أيد أمينة. لا نعلم لماذا لم تتصل الحكومة البريطانية أولا أو توضح هدف المهمة". وكانت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية ذكرت في وقت سابق أمس أن المحتجين الليبيين احتجزوا وحدة من القوات الخاصة البريطانية في الشرق بعد فشل مهمة سرية للاتصال بقادة المعارضة. وأفادت الصحيفة أن الجنود كانوا يرافقون دبلوماسيا بريطانيا عبر الأراضي التي يسيطر عليها الثوار، كان يأمل في إجراء اتصالات مع قوات الثوار. وتابعت الصحيفة أن الدبلوماسي الذي كان الجنود يرافقونه كان يمهد الطريق لزيارة يقوم بها زميل له على مستوى أعلى في محاولة لإقامة صلات دبلوماسية مع المحتجين. ورفضت الحكومة البريطانية التعليق على ذلك. من جانبه، أكد وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس أمس أن هناك فريقا دبلوماسيا بريطانيا محدودا في مدينة بنغازي. وقال "يمكنني تأكيد وجود فريق دبلوماسي بريطاني صغير في بنغازي. نحن على اتصال به ولكن من غير اللائق بالنسبة لي أن أعلق بما هو أكثر من ذلك"، رافضا ما إذا كانت هذه المجموعة في خطر أو محتجزة رهائن. وأضاف "الوضع صعب جدا. هناك عدد من جماعات المعارضة المختلفة للقذافي في ليبيا. وهي متباينة نسبيا فيما يبدو".