رغم ارتدائهن النقاب، لم تسلم حارسات الأمن السعوديات من المتشددين الذين هاجموا معرض الكتاب أول من أمس، حيث نصحوهن بارتداء الحجاب الشرعي مما أربكهن وجعلهن يتساءلن عن ماهية الحجاب الشرعي الذي ينادي به المتشددون. وتشارك 16 فتاة سعودية في حفظ الأمن داخل أروقة معرض الرياض الدولي للكتاب، حيث ينتشرن لدى البوابات ومصلى النساء ومنصات التوقيع وفي أماكن إقامة الورش والمحاضرات. مسؤولة الأمن بالمعرض خميسة غفيري قالت ل"الوطن" إنها وزميلاتها تواجدن في الموقع قبل فعاليات المعرض للتعرف على الخطة الأمنية وكافة المرافق، وتم توزيع العمل على فترتين: تسع حارسات في الفترة الصباحية، وضعفهن في المساء نظراً لكثرة الزوار. وأضافت غفيري أن التنسيق مع الرجال مستمر سواء من أمن المركز أو الأمن الداخلي، وفي حال حدوث مكروه هناك اتصال بالهلال الأحمر، مؤكدة أن الأوضاع تسير على ما يرام حتى الآن. وحول المواقف التي مر بها فريقها أوضحت غفيري أن الوضع مستقر حتى بعد الشوشرة التي حدثت ثاني أيام المعرض بدخول عدد من المتشددين والجلبة التي أحدثوها، مشيرةً إلى أنهن لم يسلمن أيضا من كلام المتشددين ومطالبتهن بالحجاب الشرعي مع أنهن منقبات، لكنهن فضلن أداء عملهن دون الدخول في مشادات معهم. وتضيف خميسة التي تعمل بمجال الحراسات الأمنية منذ خمس سنوات أن فريقها النسائي يتمتع بالخبرة الكافية ودوره يتمركز في حفظ الأمن والسيطرة في حال وقوع ازدحام. وقالت إن الحارسات رصدن بعض التجاوزات كإدخال أدوات حادة من قبل السيدات مثل المبرد أو قصاصة الأظافر، وتم حجزها ووضع اسم صاحبتها عليها لتستلمها عند خروجها.