أصدر 40 إعلاميا من قطاعات اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري بياناً يطالبون فيه بإقالة قيادات ماسبيرو وخاصة رؤساء القطاعات ونوابهم، ورؤساء الشبكات الإذاعية ونوابهم وذلك لاستعادة مصداقية الإعلام المصري (مرئيا ومسموعا) والتي فُقدت على أيدي هذه القيادات خلال السنوات الماضية. وأعلن الإعلاميون خلال مؤتمر صحفي بنقابة الصحفيين أول من أمس تأسيس نقابتهم وكذلك تشكيل مجلس أمناء جديد -لفترة مؤقتة- لاتحاد الإذاعة والتلفزيون، ليقوم بوضع استراتيجية وخطة عمل للفترة المقبلة، وكذلك النظر في اللوائح والآليات التي تحكم عمل الاتحاد، بحيث يكون هذا المجلس هو الجهة الوحيدة صاحبة القرارات الملزمة. واقترح الإعلاميون في بيانهم أن يتكون مجلس الأمناء من بعض هذه الشخصيات مثل حمدي قنديل وسيد الغضبان وعلاء الأسواني وحافظ المرازي وهالة فهمي وعصام سعيد وأيمن عبد الرحمن وخالد الصاوي وسكينة فؤاد وضياء رشوان ومحمد أبو الغار وتهاني الحبالى وحسام عيسى ويحيى حسين. ويجمع العاملون بمبنى اتحاد الإذاعة والتلفزيون توقيعات وتوكيلات لإنشاء نقابة مستقلة تعبر عنهم لإعادة إحياء مشروع نقابة الإعلاميين مرة أخرى، وتجاوز عدد التوقيعات حتى الآن 1000 توقيع. وقدم الإعلاميون خطابا للمجلس الأعلى للقوات المسلحة لإنقاذ الإذاعة والتلفزيون من حالة الفساد المهني والمالي والإداري الذي هبط بالإعلام المصري من الريادة عربيا وإقليميا إلى هاوية من الفشل المهني , مطالبين بالتحفظ على أشرطة الإذاعة والتلفزيون المسجل عليها المواد التي تم بثها عبر الإذاعات والقنوات المختلفة في الفترة من 25 يناير 2011 وحتى 15 فبراير وخاصة أنه تم ضم الإذاعات والقنوات المختلفة على موجة واحدة وتردد واحد لبث مواد بعيدة عن حقيقة الأحداث التي تعرضت لها البلاد والمواطنون. وأكد المخرج علي أبو هميلة أن ما تم من تغطية لأحداث ثورة 25 يناير بالتلفزيون المصري والراديو أمر يندى له الجبين، خاصة وأنها جهة مملوكة للشعب وليس للسلطة، لأن ما يتقاضاه العاملون بها من ضرائب الشعب ورسوم الخدمات التي يسددونها للدولة. وأضاف أبو هميلة أن الإعلام تحول في ال 25 سنة الماضية إلى بوق للنظام ومدافع عنه، وهو ما ظهر في أيام الثورة من خلال المجموعة التي أسهمت في تدهور الإعلام المصري خلال الخمس السنوات الماضية والتي مهد خلالها الطريق لنجل الرئيس السابق جمال مبارك وهو ما كان يتبناه قطاع الأخبار ببث متابعات لزيارات وجولات جمال مبارك في القرى الأكثر فقرا من خلال جيش جرار من العاملين بقطاع الأخبار بقيادة عبد اللطيف المناوي. وأشارت هالة فهمي المذيعة بالتلفزيون المصري إلى أن التلفزيون الذي اتهمها بتحريض الشباب على الثورة شوه وجدان المجتمع المصري وتاريخه، موضحة أن وزير الإعلام أنس الفقي استعان بالبلطجية لترويع المعتصمين بميدان التحرير وقام بتمويل البلطجية لإجهاض الثورة. وأكدت هالة أن التطوير لن يتم بقيادات كانت سبب تدهور التلفزيون وهو الأمر الذي دفعهم للمطالبة بإقالة رئيس قطاع التلفزيون وكل رؤساء القنوات لأنهم سبب الفجوة بينهم وبين المشاهد.